Menu

أولمرت يطالب روسيا بعدم بيع صواريخ متطورة لسورية

قــاوم- قسم المتابعة: كرر رئيس الحكومة الصهيونية إيهود أولمرت، موقف الكيان المعارض لاستجابة روسيا لطلب سورية بتزويدها بأسلحة متطورة، بزعم أنها تخل بتوازن السلاح القائم في الشرق الأوسط.   وفي المقابل قالت صحيفة ’معاريف’ الصهيونية إن الرئيس الروسي أكد من جهته على أهمية مشاركة الكيان في مؤتمر السلام بشأن الشرق الأوسط، الذي تخطط روسيا لعقده في تشرين الأول/نوفمبر القادم في موسكو.   وبحسب الصحيفة فإن الكيان قبل اندلاع المعارك بين جورجيا وروسيا، كانت تميل إلى الموافقة على عقد مؤتمر السلام، إلا أن الحرب جعلت موقفها أكثر تعقيدا في أعقاب ضغوطات من الولايات المتحدة.   وبحسب ’معاريف’ فإن المحادثة بين ميدفيديف وأولمرت الأربعاء 20/8/2008 كانت بمبادرة الأخير، وحملت طابع العجلة الذي يميز حالة الطوارئ.   وجاء أن اتصال أولمرت هاتفيا يأتي على خلفية زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا، وفي أعقاب التقارير التي أشارت إلى رغبته بإنجاز صفقة الصواريخ الكبرى مع موسكو، والتي تشتمل على تزويد دمشق بنوعين من الصواريخ الروسية المتطورة؛ الأول هو صاروخ أرض – جو من طراز ’أس 300’، أما الثاني فهو صاروخ ’إسكندر إيه’ وهو صاروخ بالستي يعتبر من الصواريخ المتطورة في العالم، ويصل مداه إلى 280 كيلومترا، كما يحمل رأسا متفجرا تصل زنته إلى 480 كيلوغراما، وهو قادر على حمل رؤوس متفجرة غير تقليدية.   كما جاء أن تزويد الكيان الصهيوني لجورجيا بالأسلحة كان من ضمن المواضيع التي ناقشها أولمرت مع مديفيديف وادعى أولمرت أن الكيان محايدة في هذه الحرب، وأنها قررت وقف تزويد جورجيا بالأسلحة الدفاعية والهجومية.   وفي هذا السياق نقل عن مصادر أمنية صهيونية قولها إن الكيان قد أخطأ بتزويد جورجيا بالسلاح، لكونه منح روسيا ذريعة لبيع الصواريخ المتطورة لسورية.   وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أدلى بحديث إلى صحيفة ’كومير سانت’ الروسية حول العلاقات الثنائية الروسية السورية والوضع في جورجيا والقضايا الإقليمية والدولية وحول إمكانية رد روسيا على منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا، ومساعدة سورية عبر نصب مجمعات صاروخية من طراز ’اسكندر’ في منطقة كاليننغراد وفي سورية.   وقال الرئيس:’قبل عدة سنوات طرحت سورية مسألة شراء مجمعات اسكندر من روسيا، ولم يكن لهذه المسألة آنذاك أي ارتباط بالدرع الصاروخية الأميركية..ولقد اقترحت علينا روسيا عدة أنواع من شتى الأسلحة التي كان بإمكاننا شراؤها وجرى طرح مسألة مجمعات اسكندر بين مسائل أخرى، ولكن لم تقدم بعد إلينا أي اقتراحات بشأن ما تتكلمون عنه.. وإن موقفنا يتلخص في أننا مستعدون للتعاون مع روسيا في كل ما من شأنه أن يعزز أمنها. أما ما يتعلق بالتفاصيل.. فيجب انتظار المفاوضات مع المسؤولين الروس.. وأعتقد أنه ينبغي لروسيا أن تفكر فعلاً بتدابير الرد التي ستتخذها عندما تجد نفسها في طوق الحصار’.