Menu
مسيرة حاشدة بالداخل إحياء لمجزرة كفر قاسم

مسيرة حاشدة بالداخل إحياء لمجزرة كفر قاسم

قاوم- قسم المتابعة  :  أحيا آلاف الفلسطينيين صباح الجُمعة الذكرى الرابعة والخمسين لمجزرة كفر قاسم التي أوقعت 49 شهيدا بينهم نساء وأطفال عام 1956، على يد قوات الاحتلال بأمر مباشر من قادتهم العسكريين، بمسيرة حاشدة بمشاركة قيادات الداخل المحتل.   وانطلقت المسيرة من وسط القرية وصولا إلى النصب التذكاري لشهداء مجزرة كفر قاسم، تقدمها عدد من أعضاء الكنيست العرب وممثلين عن الحركة الإسلامية، رافعين الشعارات المستنكرة للمجزرة واستمرار السياسة الصهيونية على نفس النهج مذ ذلك الحين.   واحتشد آلاف المشاركين بالقرب من النصب التذكاري للشهداء، حيث تحدث عدد من القياديين والممثلين عن أحزاب كفر قاسم وبلديتها إلى جانب ممثل مجلس الطلاب في المدرسة الثانوية وحفيد أحد الشهداء.   وكانت لجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي48 قررت تحويل الذكرى من ذكرى محلية اقتصر إحيائها على جماهير كفر قاسم لعشرات السنين، إلى مسيرة قطرية وذلك في أعقاب اتساع العنصرية والسياسات الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني بالداخل من قبل الاحتلال.   وقال رئيس بلدة كفر قاسم نادر صرصور في خطاب له أمام الجماهير: "إن شعب الداخل المحتل لم يعد قادرا على السكوت وغض الطرف عن القوانين العنصرية والسياسات الإسرائيلية التي تستهدف وجودهم"، وقال: "علينا التوحد ورص الصفوف لمواجهة كل ما يحاك لنا بالظلام".   وأشار إلى أن مجزر كفر قاسم دليل واضح على نية الاحتلال مواصلة تهجير هذا الشعب والنيل من وجوده. من ناحيته، قال نائب رئيس لجنة المتابعة العليا ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي إن :" الاحتلال الصهيوني ما زال مستمرا بسياساته التي تستهدف الوجود العربي في الأراضي المحتلة عام 1948 من خلال طرق وسبل مختلفة".   وأضاف "يقلقنا هدم المنازل في المثلث والمدن الساحلية والنقب، وان يكون مجتمعنا ضحية كل الآفات الاجتماعية، علينا أن نقف في صف واحد، وان نجابه كل ما نتعرض له، هذه هي صرختنا التي نطلقها من كفر قاسم".   ويحيي آلاف الجماهير بشكل مستمر منذ عشرات السنين الذكرى المؤلمة لمجزرة كفر قاسم، وذلك برعاية البلديات المتعاقبة هناك، حتى أصبحت الذكرى بمثابة رمز وجودي لهذا الشعب.