جماهير أم الفحم تصد المغتصبين الصهاينة وتدحرهم ... إصابات ومواجهات عنيفة بين الأهالي وقوات العدو الص
جماهير أم الفحم تصد المغتصبين الصهاينة وتدحرهم ... إصابات ومواجهات عنيفة بين الأهالي وقوات العدو الصهيوني
قــــاوم- قسم المتابعة :
اندلعت قبل ظهر الأربعاء مواجهات عنيفة بين أهالي مدينة أم الفحم داخل أراضي عام 48 وشرطة الاحتلال الصهيوني ، في محاولة منهم تفريق الأهالي المحتشدين.
وأفاد مصادر صحفية أن شرطة الاحتلال الصهيوني أطلقت القنابل المسيلة للدموع باتجاه الأهالي المحتشدين على تخوم المدينة للتصدي لمسيرة المغتصبين الصهاينة ، وقاموا بضربهم ومحاولة تفريقهم بالقوة.
وذكر شهود عيان أن هناك عشرات الإصابات في صفوف الأهالي منهم بكدمات خفيفة والعديد أصيب بحالات اختناق جراء قنابل الغاز.
وكان فلسطينيو أم الفحم استعدوا منذ ساعات الصباح لمواجهة جديدة مع عناصر اليمين المتطرف، الذين ينونون التظاهر قبالة منزل رئيس الحركة الإسلامية بأراضي عام 48 الشيخ رائد صلاح.
وأفاد مصادر محلية في المدينة بأن شرطة الاحتلال الصهيوني انتشرت بشكل مكثف في منطقة وادي عارة وهو الطريق المؤدي لمدينة أم الفحم، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء المدينة.
وأوضحت المصادر أن أهالي أم الفحم احتشدوا بأعداد كبيرة جدًا وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالزيارة.
وسمحت محكمة الصهيونية العليا لزمرة من المغتصبين الصهاينة ونشطاء اليمين المتطرف, بالتظاهر في مدينة أم الفحم ردًا على قيام الشيخ صلاح بالمشاركة في أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة قبل عدة اشهر.
وحددت لهم المحكمة الصهيونية أن يبقوا على بعد 50 متراً من المدخل الشمالي للمدينة, تحديدًا عند منطقة الأقواس حيث وقعت المواجهات في المظاهرة الاستفزازية التي نظمتها المجموعة نفسها في المرة السابقة.
ويقبع الشيخ صلاح في السجن الصهيوني، ممضيا حكما بالسجن مدة خمسة أشهر بعد أن أدانته المحكمة بالاعتداء على شرطي, خلال النشاطات لحماية المسجد الأقصى.
وقالت النيابة الصهيونية في تفسير اعتراضها على تنظيم هذه المظاهرة الاستفزازية ان من شأنها ان تؤدي إلى مواجهات عنيفة وتشكل خطرا على حياة المواطنين, واقترحت بدل ذلك التظاهر على اطراف مدينة ام الفحم أو أمام السجن الذي يتواجد فيه الشيخ صلاح.
وأعرب جهاز المخابرات الصهيونية الشاباك أمام المحكمة عن تخوفه من تنظيم تلك المظاهرة والقلق من أن تتطور الأمور إلى مواجهات قد تفقد فيها الشرطة السيطرة على الأمور, فتقع خسائر بالأرواح.
في المقابل، قرر المجلس البلدي في أم الفحم في جلسته الطارئة لبحث الموضوع, عدم إعلان الإضراب العام حتى لا تشل حركة المدينة بسبب عنصريين تافهين, وفي الوقت نفسه تجند من يستطيع للتصدي لتلك المسيرة الاستفزازية بكل وسيلة مشروعة.
وحمل مسؤولية عواقب الزيارة للمؤسسة الحكومية الصهيونية , بينما قامت الشرطة الصهيونية باستدعاء عشرات من الشبان من أم الفحم للتحقيق ووجهت لهم تحذيرات من التصدي لتلك المظاهرة.