Menu
الشهيد ياسر أبو لبدة ( استشهاد أخيه لم يمنعه من مواصلة المقاومة )

الشهيد ياسر أبو لبدة ( استشهاد أخيه لم يمنعه من مواصلة المقاومة )

السيرة الذاتية للشهيد المجاهد ياسر أبو لبدة إن لله جنودا في ساحات المعركة نذروا أنفسهم وحياتهم , وكل لحظة عاشوها من لحظات عمرهم لله رب العالمين ، فأرواحهم سمت إلي عليا المجد بعشق ، فلا الأرض تشتد إليها ، ولا الدنيا تغريهم بمفاتنها ، فهم جنود مجاهدون مجهولون ولا يكسر وإرادتهم وعزيمتهم بطش المحتل الغاصب وجبروته ، لا يثني من عزمهم قهر المحتل وظلمه، هكذا كان الشهيد المجاهد ياسر محمد زهير أبو لبدة الذي نذر حياته ونفسه ووقته كله في سبيل الله، فكان نعم الجندي المطيع، والذي يسعي دائما ليكون في مقدمة المدافعين عن هذه الدين وحدود الوطن.     ميلاده والنشأة في أكناف أسره فلسطينية تعيش بمخيم المغازي وسط قطاع غزة ولد ياسر بتاريخ 31_10_1985م وسط ستة عشر من إخوانه يعيشون في أسرة واحدة ويقع ترتيبه السابع بينهم ، ونمى وترعرع لأسره كريمه شردتها قوات الاحتلال الصهيوني عام 1948 من قرية ’يبنا ’ مع باقي العائلات الفلسطينية ، وتربي منذ نعومه أظفاره على التربية الإسلامية فنشأ ياسر على حب الجهاد وعشق الشهادة .   درس الشهيد المرحلة الابتدائية والإعدادية بمدراس المغازي للاجئين التابعة لوكالة الغوث الدولية ، أما المرحلة الثانوية فقد درسها بمدرسة المنفلوطي الثانوية للبنين بدير البلح وسط غزة ، ولم يكمل دراسته الجامعية نظراً لصعوبة الحال التي كانت تمر به أسرته وترك الدراسة والتحق في صفوف الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعمل بالشرطة الفلسطينية.   المحافظة على الصلاة في المسجد حافظ شهيدنا المجاهد على الصلاة بجماعة في المسجد الكبير القريب من منزله ، وأمتاز ياسر بخفه ظله بين إخوانه ، وحرصه علي مداعبتهم ، تعاطفه مع الصغير والكبير على حد  سواء ، أمتاز ياسر بشخصية هادئة متزنة ، إلي جانب دماثة خلقه ، أضافه إلي تمتعه بخلق التسامح والصفح .   عائلة مجاهدة ويشار أن شقيقه نائل محمد أبو لبدة قام بتنفيذ عملية استشهادية  بما كان يعرف بمغتصبة نتسرحزاني بمجمع غوش قطيف الصهيوني شمال  مدينة خان يونس .   عمله الجهادي أنضم شهيدنا  ياسر إلي صفوف المقاومة الفلسطينية منذ بداية انتفاضة الأقصى المباركة حيث بداء يعمل بشكل متواصل في المقاومة، حيث ألتحق بألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، وكان عمله بالألوية بشكل سري جداً لا يعرف عنة احد  كما شارك أخوانه بالعديد من العمليات الجهادية المشتركة شارك في التصدي  للاجتياحات الصهيونية المتكررة على مخيم المغازي ، قام بزرع العديد من العبوات في مخيم المغازي ، مرابطاً بشكل دائم على ثغور مخيم المغازي ، كان يتمتع ياسر بعلاقة طيبة جداً بجميع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة بمخيم البريج .   استشهاده كان شهيدنا ياسر قبيل استشهاده بلحظات متواجد بالقرب من منزلة الواقع بمنطقة التوغل وبصحبته مجموعة من المقاومين من ألوية الناصر صلاح الدين  بانتظار قوات الاحتلال الصهيوني ،وبعد أن شاهدتهم طائرة استطلاع صهيونية قامت بإطلاق صاروخاً باتجاه هذا التجمع مما أدي إلي استشهاد ياسر مباشرة وأصابه باقي أفراد المجموعة بإصابات خطيرة . وبالصبر والاحتساب تلقت عائله أبو لبدة نبأ استشهاد ابنهم ياسر وتمني شقيقة حسن أن يجتمع به أشقاؤه الشهداء يوم القيامة مع الصديقين والنبيين والشهداء وأن يكون لنا شفيعاً , هكذا ترجل الفارس الهمام إلي العلا مدافعاً عن شرف الأمة وكرامتها وحاملين الروح الإسلامية المباركة في مواجهة قوى الظلم والاستكبار في هذا العالم.