الوطن البديل حرام ..الشيخ عكرمة صبري: الأقصى عقيدة وغير خاضع للتفاوض

قـــاوم- قسم المتابعة : أكد الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، أن المسجد الأقصى يمثل جزءاً من إيمان المسلمين وعقيدتهم فلا يخضع للمحاكم ولا للتفاوض ولا للتنازل، مشدداً على أنه أسمى من ذلك وسيبقى شامخاً بعزة الإسلام والمسلمين .  وقال صبري - في كلمته مساء أمس الجمعة (24-9) خلال مهرجان الأقصى في خطر الخامس عشر الذي تنظمه الحركة الإسلامية في أم الفحم- : "أرض فلسطين هي أرض مباركة ورسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم قد وطأت قدماه الشريفتان هذه الأرض في معجزة الإسراء والمعراج وولد فيها سيدنا عيسى عليها السلام" وبالتالي فهي لا تخضع لأي مفاوضات أو تنازل.  وتوجه إلى عشرات الآلاف المشاركين بالمهرجان، بقوله "إن تجمعكم الحاشد الجامع يمثل رسالة واضحة للعالم كله بأنكم تحبون الأقصى وتحبون القدس وتحبون المقدسات، فما عليكم إلا شد الرحال إلى القدس والأقصى بشكل مستمر وفي جميع الأيام".  كما توجه بالتحية إلى مواقف أهالي سلوان والشيخ جراح والعباسية وأهالي المدينة المحتلة، الذين تمسكوا بحقهم الشرعي ولم يتنازلوا عن أي شبرٍ من أرض بيت المقدس.  وذكّر بأن عدداً كبيراً من الصحابة (رضوان الله عليهم أجمعين) قد سكنوا مدينة القدس وجاوروا المسجد الأقصى ودفنوا في مقبرة الرحمة ومأمن الله، كما أشار إلى أن حشداً من كبار العلماء العاملين قد أقاموا في بيت المقدس وتولوا الإمامة والخطابة.  وقال إن أعداء الإسلام يحسدوننا بأن القدس والأقصى لنا بمنحةٍ وقرارٍ من رب العالمين فيحاول الأعداء بكل الوسائل الملتوية واللاّ أخلاقية تهويد المدينة واقتناص المسجد الأقصى.  وشدد على أن "حقنا الشرعي سيبقى قائماً إلى يوم الدين؛ لأن المعتدي لن يكسب أي حق من اعتدائه مهما طال الزمن والأيام دول وتلك الأيام نداولها بين الناس".  وأشار إلى أنه سبق أن أصدر فتوى شرعية بتحريم الوطن البديل وتبادل الأراضي "فحقنا في أرضنا لن نتنازل عنه بأي صورة من الصور".