Menu

الاحتلال الصهيوني يجبر الأسرى على تناول الإفطار وهم مكبلو الأيدي

قــــاوم- الضفة المحتلة : واصلت قوات الاحتلال الصهيوني انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة في شهر رمضان الكريم؛ حيث أجبرت وحدة "النحشون" الصهيونية المسؤولة عن تنقلات الأسرى بين السجون، عددًا من الأسرى على تناول وجبة الإفطار خلال شهر رمضان وهم مقيدون؛ حيث رفض الضابط المسؤول فك القيود من أيديهم أثناء تناول الطعام. وأفاد أحد الأسرى لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان بأنه تم احتجاز أكثر من 20 أسيرًا في سجن الرملة أثناء نقلهم من سجن النقب إلى عوفر، حيث بقي الأسرى ينتظرون قدوم "البوسطة" (حافلة النقل الخاصة بالأسرى) ساعات طويلة في الحر الشديد، وعندما حان موعد الإفطار جاءت قوات "النحشون" لنقلهم بــ"البوسطة". وقال الأسير: "طلبنا من الضابط المسؤول السماح لنا بتناول الإفطار قبل صعودنا إلى "البوسطة"، لكنهم رفضوا بشدة، وحصلت مناوشات بين الأسرى وجنود "النحشون"، وقاموا بتقييدنا، وبعد ذلك سمحوا لنا بتناول الإفطار ونحن مقيدون". وأضاف: "هناك عدد من الأسرى لم يتمكنوا من تناول الطعام بشكل جيد بسبب القيود، فطلبنا من الضابط فك قيودنا، إلا أنه رفض وطلب منا الإسراع في الأكل". وذكر الأسير أن قوات "النحشون" تعمدت التنكيل بهم أثناء تنقلهم بين السجون دون مراعاة لحالة الأسرى الصائمين والمقيدين في ظل الحر الشديد. ولفت إلى أنهم تُرِكوا في "أمتناه" (غرفة انتظار في بئر السبع) ثماني ساعات متواصلة في الحر الشديد بانتظار قدوم "البوسطة"، دون توفير مراوح أو مكيفات لتبريد المكان، على الرغم من أنه سجن صحراوي. من جانبه أوضح مدير مركز أحرار فؤاد الخفش أن وحدة "النحشون" تعد من أكثر الوحدات وحشية وعنفًا في تعاملها مع الأسرى، وتملك صلاحيات بضرب الأسير حتى الموت لأتفه الأسباب. وأشار إلى أن مصلحة السجون الصهيونية تتعمد التنكيل بالأسرى خلال شهر رمضان المبارك، خاصة عند تنقلهم من سجن إلى آخر أو حتى نقلهم إلى المستشفى للعلاج. وطالب الخفش المؤسسات الحقوقية و"وزارتي" الأسرى في الضفة وقطاع غزة بضرورة العمل الجدي لإنقاذ الأسرى من خطر التنكيل بهم من قبل وحدة "النحشون"، والمطالبة بتحسين ظروف تنقل الأسرى بين السجون.