Menu

تقرير:الاحتلال اعتقل 600 مقدسي منذ مطلع العام

قاوم – القدس المحتلة :   أكد  تقرير لمركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، اليوم، أن سلطات الاحتلال الصهيوني نفذت منذ مطلع العام الحالي نحو 600 عملية اعتقال في القدس وضواحيها لأطفال وفتية تتراوح أعمارهم ما بين العاشرة والسابعة عشرة .   واعتبر زياد الحموري، مدير عام المركز، هذا العدد الكبير من عمليات الاعتقال بالتصعيد الصهيوني في مدينة القدس والذي شهد زيادة ملحوظة منذ نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي 2010 وتواصله بصورة أو بأخرى حتى الآن.   وقال:" لقد ارتبط هذا التصعيد بالانتهاكات اليومية الخطيرة للحقوق المدنية والدينية للمواطنين المقدسيين من ناحية فرض قيود مشددة على حرية الحركة والتنقل والوصول إلى أماكن العبادة والتعليم، مع ما ترافق ذلك من قرارات إبعاد بالجملة عن المساكن ومنع دخول البلدة القديمة والمسجد الأقصى لستة أشهر على أقل تقدير جرى تمديد العديد منها.   وأشار الحموري بهذا الشأن إلى اقتحامات المستوطنين اليومية لباحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة ، ثم افتتاح كنيس الخراب على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى ما أشعل ثورة غضب لدى المقدسيين، في حين سجلت اعتداءات يومية من قبل مستوطنين وحراس أمن صهاينة  من شركات حراسة خاصة  ضد أطفال ونساء سواء في سلوان أو في الشيخ جراح.    وقال : "هذا للتصعيد الصهيوني والذي ترافق مع ضغوط اقتصادية خانقة يرزح تحتها المقدسيون بفعل الملاحقات الضريبية فجر حالة من الغضب الشعبي، ومن المواجهات التي انخرط فيها الفتية والأطفال وحتى النساء خاصة في الشيخ جراح، وحارات باب حطة والسعدية،  وشارع الواد، وقد ردت عليها سلطات الاحتلال بعنف كبير سواء بقمعها ميدانيا أو ملاحقة المشاركين فيها بالاعتقال والإبعاد عن منطقة السكن".   300 طفلأ معتقلاً في سلوان   فيما أكدت جمعية حقوق المواطن، اليوم، إن عدد الأطفال الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال في أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك يزيد على ثلاثمائة طفل فلسطيني.   وأوضحت الجمعية،إن الحملة مستمرة منذ الاستيلاء على عدد من المنازل واستهداف حي البستان لترسيخ تهويد البلدة وإجبار سكانها على الصمت والعيش مع المستوطنين الذين يتمددون بقوة وبدعم من الجمعيات الاستيطانية اليهودية المتطرفة وبلدية وحكومة الاحتلال.   ولفت تقرير الجمعية الحقوقية إلى قيام شرطة وحرس حدود الاحتلال بدهم المنازل في ساعات متأخرة من الليل، واعتقال الأطفال بهدف إثارة الرعب والهلع في نفوسهم، وإثارة قلق ومخاوف ذويهم.   وأشار التقرير إلى أنه يكاد لا يوجد طفل في بلدة سلوان في سن 10 أعوام وحتى 14 عاما لم يتم اعتقاله بشبهة إلقاء الحجارة على المستوطنين اليهود.   وتفرج قوات الاحتلال عن الأطفال بعد يوم أو يومين، وبكفالة مالية تصل إلى خمسة آلاف شاقل، علما أن القانون،يمنع اعتقال الأطفال حتى جيل 12 عاما، أما اعتقال الأطفال الأكبر من هذا الجيل فيمنع أن يتم في ساعات الليل، وإن تم في النهار فيجب أن يكون بمرافقة أحد والدي الطفل، الأمر الذي لا تلتزم به قوات الاحتلال.   تعذيب وحبس منزلي متواصل   وفي ذات السياق،قال تقرير أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن شرطة الاحتلال فرضت عقوبة الحبس المنزلي لمدة أسبوعين على الطفل صالح فيصل الكركي 14 عاما من بلدة سلوان ، بعد اعتقاله في الخامس والعشرين من تموز الماضي بتهمة رشق الحجارة باتجاه مستوطنين.   واستند التقرير إلى إفادة أدلى بها الطفل الكركي لباحثي الوحدة بعد إطلاق سراحه، حيث خضع الطفل المذكور للحبس المنزلي طيلة أسبوعين.   من ناحية أخرى نشرت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس تفاصيل إضافية عن حادثة الاعتداء التي تعرض لها المواطن محمد علي صلاح من بيت صفافا مساء الجمعة الماضي من قبل ثلاثة مستوطنين ورجل أمن من شركة حراسة خاصة تتولى حماية المستوطنين بالقرب من سوق الحصر بالقدس القديمة لدى توجهه وطفله إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة التراويح.   وفي إفادته لباحثي المركز يتهم المواطن صلاح رجل الأمن من شركة الحراسة بالإيعاز للمستوطنين بالاعتداء عليه، على خلفية شجار وقع بين الاثنين بعد استيلاء مستوطنين على منزل عائلته في بيت صفافا