Menu

أسرى النقب يؤكدون صعوبة ظروف اعتقالهم

قـــاوم- غزة : طالب الأسرى الفلسطينيون في سجن النقب الصحراوي، المؤسسات الحقوقية بالتدخل لإنهاء معاناتهم وحمايتهم من الإجراءات الصهيونية "التعسفية" التي تمارس بحقهم، مؤكدين أن حياتهم لا تطاق وصعبة للغاية. وقال أسرى النقب، في رسالة وجهوها للحقوقي عبد الناصر فروانة، مساء الاثنين(2-8): مقومات الحياة البشرية في السجن النقب الصحراوي معدومة، مشيرين إلى أنهم يعانون من سوء الأحوال الجوية صيفًا وشتاءا، نظرًا لطبيعة المناخ الصحراوي الذي يسبب لهم مزيداً من الأمراض. وأضاف الأسرى في رسالتهم، سلطات الاحتلال تمنعنا من اقتناء المراوح التي تخفف من شدة الحر، وتتعمد إبقائنا فترات أطول تحت أشعة الشمس أثناء إجراء العدد اليومي. وناشدوا كافة الهيئات والمؤسسات والشخصيات واللجان متعددة الأسماء، الفاعلة والناشطة في مجال الأسرى وحقوق الإنسان، وكافة المؤسسات الإعلامية إلى تفعيل دورها والتدخل العاجل لمساندتهم في انتزاع حقوقهم الأساسية وتسليط الضوء على معاناتهم متعددة الصور والأشكال، وحمايتهم من حرارة الصيف، لاسيما من نار شمس آب الحارقة التي فاقمت من معاناتهم وتسببت في ظهور أعراض مرضية وأمراض عديدة. وفي السياق ذاته أكد فروانة بأن هذه الأجواء المناخية الصعبة تترك آثارها السلبية على صحة وسلامة الأسرى ، وكانت وستكون سبباً في ظهور أمراضاً عديدة في مقدمتها ضربات الشمس، بالإضافة إلى أمراض الإعياء الحراري ونزيف الأنف (الرعاف)  وبعض متاعب القلب المفاجئة التي تحدث لأول مرة.   يذكرأن معتقل النقب الصحراوي تم افتتاحه في 17 اذار(مارس) عام 1988 ، داخل منطقة عسكرية هي بالأساس معسكر للجيش الإسرائيلي ملاصقة للحدود المصرية في صحراء النقب بجنوب فلسطين ، وتم إغلاقه في منتصف عام 1996 ، ومن ثم أعيد افتتاحه من جديد خلال انتفاضة الأقصى عام 2002 بهدف استيعاب الأعداد الهائلة من المعتقلين. وانتقلت في عام 2006 السيطرة عليه لإدارة مصلحة السجون بعدما كان يخضع لإدارة الجيش العسكرية مباشرة، وقد استشهد بداخله منذ نشأته تسعة أسرى ، ويقبع فيه الآن قرابة ثلث الأسرى عموماً.