Menu
نتنياهو: المفاوضات المباشرة ستبدأ منتصف أغسطس

نتنياهو: المفاوضات المباشرة ستبدأ منتصف أغسطس

قــــاوم- وكالات : أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أنّ المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين قد تبدأ منتصف شهر أغسطس الحالِي. جاء ذلك بعد أن كشف مسئولون فلسطينيون اليوم السبت أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعاه فيها إلى البدء بمفاوضات مباشرة مع الكيان الصهيوني . وأكّد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أنّ الرسالة تسلمها الرئيس عباس في السادس عشر من الشهر الجاري، وقال الرئيس أوباما فيها: "في حالة قبولكم دخول المحادثات المباشرة سنعمل سويًا على تحقيق هدف الدولتين، دولة فلسطينية متواصلة ذات سيادة قابلة للحياة تعيش في أمن وسلام إلى جانب إسرائيل". وأشار عريقات إلى أنّ الرسالة تضمنت أن الإدارة الأمريكية ستعمل على وقف الاستيطان إذا بدأت المفاوضات المباشرة لكن دورها سيكون أقل إذا لم يتم ذلك. ونفى عريقات أن تكون الرسالة قد تضمن صيغة تهديد من الرئيس أوباما، وأكّد أن الموقف الأمريكي يريد محادثات مباشرة، و"نحن لسنا ضد المحادثات المباشرة... الذي يمتلك المفتاح للمحادثات المباشرة هو رئيس الوزراء الصهيوني في اللحظة التي يوقف فيها الاستيطان بما يشمل القدس، ويوافق على مرجعية الدولتين في المحادثات سيصار فورًا إلى محادثات مباشرة". وقال مسئول فلسطيني آخر: إنّ "أوباما توقع في رسالته أن تناقش المفاوضات جميع مواضيع الحل النهائي"، مشيرًا إلى أن "أوباما حذر في رسالته عباس من أن رفضه الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع الكيان الصهيوني الشهر المقبل ستكون له تبعات على العلاقات الأمريكية الفلسطينية". وأوضح المسئول الفلسطيني أنّ الرسالة تتألف من 16 بندًا, وجاء في البند الأول منها أنه آن أوان التوجه إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وبحسب المسئول تضمن البند الثاني أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أصبح جاهزًا للانتقال إلى المفاوضات المباشرة في أعقاب اللقاء الذي عقده مع أوباما مؤخرًا في واشنطن. وأضاف المصدر أنّ الرئيس الأمريكي أكّد أنه لن يقبل بالتوجه إلى الأمم المتحدة بدلًا من الانتقال إلى المفاوضات المباشرة. وأشار أيضًا إلى أن واشنطن ستعمل على إقناع الدول العربية بالمساعدة في اتخاذ قرار بالتوجه إلى المفاوضات المباشرة.كما أكّد الرئيس أوباما أنه سيسعى إلى الحصول على دعم الاتحاد الأوروبي وروسيا، مشددًا على أنه الرئيس الأمريكي الأكثر التزامًا بإقامة الدولة الفلسطينية وسيساعد الفلسطينيين على أقامتها في حال توجهوا إلى المفاوضات المباشرة بناء على طلبه, مؤكدًا في الرسالة أنه "لن يقدم أي مساعدة في حال الرفض". وجاء في الرسالة أيضًا بحسب المصدر الفلسطيني أن الإدارة الأمريكية الحالية "تمكنت من خفض وتيرة الاستيطان في مدينة القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من أي وقت مضى". ومنذ مايو الماضي، تخوض السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني مفاوضات غير مباشرة عبر الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. وكانت السلطة الفلسطينية أوقفت مفاوضاتها المباشرة إثر الهجوم الصهيوني على قطاع غزة نهاية عام 2008، وكانت الجامعة العربية قد وافقت الخميس الماضي على إجراء مفاوضات مباشرة بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين وتركت للرئيس عباس أن يحدد موعد بدئها. ويشترط الرئيس الفلسطيني لخوض المفاوضات المباشرة الحصول على ضمانات من الكيان الصهيوني تتصل بموضوعي الأمن والحدود ووقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، واعتبرت الولايات المتحدة أن موقف الجامعة العربية مشجع.