الرومانيون غاضبون من التعاون العسكري بين بلادهم والكيان الصهيوني

قــــاوم- قسم المتابعة : ذكرت إذاعة الجيش الصهيوني اليوم أنه عادتاً ما تكون نظرت الرومانيين تجاه الكيان الصهيوني سلبية، مشيرة أنه لو حكمنا على ذلك وفق ردود وتعليقات الجماهير في المواقع الإخبارية الرومانية على شبكة الانترنت فإن أغلب المتصفحين ومرتادي المنتديات في رومانية متعجبين ومذهولين من التواجد العسكري الصهيوني على الأراضي الرومانية. وأوضحت الإذاعة أن عدد كبير من التعليقات جاءت معادية للسامية، وهنالك من رجحوا أن الجيش الصهيوني يتدرب في جبال رومانيا استعدادا لهجوم متوقع حدوثه على إيران. ومن جهته قالت مراسلة الإذاعة للشؤون الدولية "افئات غوردون"، أن شبكات التلفزة و الصحف الرومانية أفرزت مساحة واسعة لتغطية قضية تحطم طائرة (اليسعور) الصهيونية. وأضافت أن وسائل الإعلام حولت الحادثة لعناوين رئيسية، كما افتتحت نشرات الإخبار بتغطية شاملة عن الحادثة. ولكن تركيز الرومانيين على حد ذكر المراسلة لم ينصب على تحطم الطائرة ومقتل احد الضباط الرومانيين، ولكن ما جذب انتباههم وتركيزهم هو النشاط العسكري الصهيوني على أراضيهم. ولفتت المراسلة إلى أنه لحظة توارد الإنباء الأولية عن تحطم المروحية كان رد متصفحي المواقع الإخبارية على شبكة الانترنت بالتساؤل عن ماذا كانت تفعل طائرة مروحية عسكرية صهيونية في بلادهم؟. ونشر على موقع الإخبار الروماني "رياليتتا" مقال جاء فيه تشكك المعلقين من وجود اتفاق عسكري مشترك بين بلدهم والكيان الصهيوني. ونقلت المراسلة عن احد المعلقين تساؤله، عن ماذا كانت تبحث القوات الصهيونية في رومانيا، فالكيان الصهيوني ليست عضوا في حلف الناتو؟. كما أبدى آخرين عن غضبهم من التعاون العسكري بين الكيان الصهيوني ورومانيا وبقائه طي الكتمان دون معرفة عامة الجمهور به. وكتب أخر هل يعقل أن رومانيا تتعاون مع دولة مجرمة حرب و متجاوزة للحقوق والقوانين الإنسانية بصورة فاضحة. وعلق ثالث رومانيا تساعد الصهاينة في الإعداد للمجزرة المقبلة في غزة وسوريا ولبنان.وحسب المراسلة أن ردود الأفعال لم تقتصر على التعليقات فقط بل لبعضهم كانت وجهة نظر قاطعة وواضحة، فحسب تعليقاتهم هم يعرفون بالضبط ماذا القوات الصهيونية تخطط. فقد جاء في احد التعليقات على الموقع الأخبار الروماني "ميديا فاكس"، إن التدريب في رومانيا هو استعدادا لتنفيذ هجوم متوقع على إيران، وكتبت تعليقات أخرى جاء فيها لا سامية، إلا أن مواقع الأخبار حرصت على حظرها و إزالتها.