Menu

الغول يطالب الصليب الأحمر بالخروج عن صمته حيال انتهاكات الاحتلال للأسرى

قــــاوم- غزة : طالب محمد فرج الغول وزير الأسرى والمحررين ورئيس اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى، السيد "ستيفان تبرسون" مدير هيئة الصليب الأحمر الدولي؛ بالخروج من حالة الصمت التي تتبناها الهيئة وكثير من المؤسسات الدولية تجاه الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين. جاء ذلك خلال رسالة احتجاجية على أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال سلمها الغول للسيد "تبرسون"؛ شرح خلالها خطورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى في ظل محاولة الاحتلال فرض "قانون شاليط" الذي يحرم الأسرى من بقية حقوقهم وإنجازاتهم التي حققوها عبر سنوات طويلة من المعاناة والقهر. كما انتقد الغول موقف "كاثرين أشتون" الممثلة العليا لشؤون الاتحاد الأوروبي والتي طالبت بزيارة شاليط وإطلاق سراحه دون مقابل، وتناست 7000 أسير فلسطيني يحرمون من حقهم في الحياة والحرية، معتبرًا سياسة الكيل بمكيالين تضاعف من الظلم الذي يقع على الأسرى. وتطرق الغول إلى قضية الزيارات المتوقفة منذ أربع سنوات لأسرى قطاع غزة، والممارسات غير الإنسانية التي يمارسها الاحتلال بحق أهالي الأسرى في الضفة خلال الزيارة على الحواجز، ودعا إلى استغلال ادعاء الاحتلال تخفيف الحصار لإعادة برنامج الزيارات المتوقف منذ سنوات، مطالبًا المنظمة بمواقف أكثر قوة ووضوحًا في هذه الجانب. كما ناقش الوزير الغول مع مدير الصليب الأحمر صعوبة أوضاع الأسرى في ظل حرمانهم من "الكنتين" الذي يعتمد عليه الأسرى بشكل كبير، في ظل حرمانهم من كل مقومات الحياة، واعتمادهم بشكل أساسي على ما يشترونه من "كنتين" السجن، معلنًا استعداده للتعاون الكامل مع هيئة الصليب الأحمر لإنهاء هذا المشكلة. كما تطرق وزير الأسرى إلى سياسة الإهمال الطبي التي أدت إلى استشهاد أسيرين خلال هذا العام؛ هما: رائد أبو حماد ومحمد عابدين، وأسيرين محررين نتيجة الظروف القاسية التي عاناها داخل السجون، مطالبًا الهيئة بضرورة العمل الجاد من أجل إرسال وفود طبية لمتابعة حالات الأسرى المرضى، والوقوف على أسباب استشهاد الأسرى داخل السجون، وتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى. واستنكر الغول صمت الصليب تجاه سياسة الإبعاد التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني والنواب المنتخبين من القدس. وقال الغول: "إنه لم يعد مقبولاً لدينا أن نسمع أعذارًا واهيةً، خاصة بعد كشف الاحتلال عن وجهه الحقيقي في التعامل مع الأسرى بفرض "قانون شاليط"، وتعامله مع المتضامنين في الهجوم على (أسطول الحرية)". وقد وعد مدير الصليب بدراسة تلك المطالب والرد عليها خلال عشرة أيام، والضغط من أجل تحسين الخدمات التي يقدمها الصليب الأحمر للأسرى.