إقرار صهيوني بفشل التعامل مع "أسطول الحرية"

قــــاوم- قسم المتابعة: ذكرت مصادر إعلامية عبرية اليوم الإثنين (12-7) أن نتائج التحقيق العسكري في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق المتضامنين الدوليين على متن سفن "أسطول الحرية"، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى؛ خلص إلى أن الجيش الصهيوني فشل في الاستعداد بشكل مناسب لمنع دخول سفن الأسطول قطاع غزة؛ ما حول الهجوم على السفن إلى غارة دموية على قافلة مساعدات إنسانية، قتل فيها تسعة مواطنين أتراك، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. وأوضحت المصادر أنه من المقرر أن تعلن في وقت لاحق اليوم لجنة عسكرية يقودها الجنرال الصهيوني المتقاعد "جيورا إيلاند"؛ نتائج التقرير الرسمي عن الهجوم الذي وقع في 31 أيار (مايو)، مشيرة إلى أن تقرير "إيلاند" هو أول تقرير ينشر عن الحادث. ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقتطفات قالت إنها من تقرير اللجنة العسكرية، وقالت إن النتائج أشارت إلى "قصور في الاستعدادات (في معلومات المخابرات) قبل وصول سفينة "مرمرة" التي كانت ترفع علم تركيا"، مشيرة إلى أن توجيهات المعركة الصادرة لـ"الكوماندوز" الصهيوني الذين اعتلوا السفينة كانت قاصرة، وهو نفس الشيء بالنسبة لمعلومات المخابرات. وقالت "يديعوت أحرونوت" ووسائل إعلام صهيونية أخرى إن تقرير لجنة "غيلاند" لن يدعو إلى إقالة أية شخصية عسكرية، لكن النتائج أثارت تكهنات بأن السجل العسكري لضباط كبار قد يتأثر. وتجري لجنة مدنية تحقيقًا منفصلاً في الهجوم الذي فجر موجة غضب دولي، وأحدث توترًا شديدًا في علاقات الكيان الصهيوني مع تركيا، ويترأس تلك اللجنة "يعقوب توركل" القاضي السابق بالمحكمة العليا الصهيونية، وتتضمن مراقبَيْن دوليَّيْن اثنين، ولا يتضمن تفويضها المحدود التحقيق في العملية السياسية لاتخاذ قرار شن الغارة؛ رغم أن "توركل" قال إنها ستستدعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإدلاء بشهادته. ووصفت تركيا الهجوم الصهيوني المميت بأنه "إرهاب دولة"، وسحبت سفيرها، وألغت مناورات عسكرية مشتركة مع الكيان الصهيوني.