Menu

خبير في تخطيط المدن: الخريطة الهيكلية الصهيونية الجديدة للقدس كارثية

قــــــاوم- القدس المحتلة: صرح د. يوسف جبارين مخطط المدن العالمي والمحاضر في جامعة حيفا أن الخريطة الهيكلية الجديدة التي قدمتها حكومة الاحتلال الصهيوني عبر بلدية الاحتلال بالقدس تعتبر كارثة للمقدسيين وبشرى سارة للاستيطان والمستوطنين الصهاينة فيها. وأوضح جبارين أن الخريطة الجديدة تعتبر الأولى منذ العام 1967 قدمتها البلدية الصهيونية والحكومة الاستيطانية من أجل إقامة وتطوير متسارع لـ 32 ألف وحدة سكنية استيطانية في القدس المحتلة خلال الخمس سنوات المقبلة، بالإضافة إلى خسارة فلسطينية اقتصادية فادحة ودمار للمساحات الخضراء في القدس، وذلك بسبب استغلالها لتوسيع الأحياء والمستوطنات التي تحيط بالمدينة المقدسة. وقال جبارين "بالمقابل عدم إعطاء الفرصة للفلسطينيين ولتطوير السكن في القدس الشرقية أصحاب البلد الشرعيين، هناك بعض الاقتراحات لرفع نسبة البناء ولكن لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات السكنية، كما أن هذه المناطق التي من المقترح زيادة الإسكان فيها ستصبح أكثر فقرا وكثافة واكتظاظاً سكانياً بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يتعرضون لحملة اقتلاع وطرد وتتعرض مدينتهم وأراضيهم للسلب والنهب والتهويد ليل نهار". وأضاف انه مع غياب الحل السياسي ووجود القدس تحت الاحتلال رغم ذلك يبقى هناك حيز يمكن العمل فيه للحفاظ على البيت والكينونة الفلسطينية في القدس، مشيراً إلى أن هذا الهامش الذي يمكن العمل أصبح يتلاشى ويقل يوماً بعد يوم وإذا لم يتم تداركه سوف ينتهي هذا الحيز وسوف نبكي على الأطلال القدس قريباً جداً. وأشار جبارين إلى أن 43% من سكان شرقي القدس هم مستوطنون يهود، كاشفاً النقاب عن أن الدراسة التي أجراها من خلال مؤسسة "أريج"، تفيد بأن الفلسطينيين بحاجة إلى 5 آلاف وحدة سكنية سنويا في شرقي القدس، معنى ذلك أن الكثافة الفلسطينية ستزيد في المستقبل القريب والأحياء الفلسطينية ستتحول إلى "سلمز" أو "جيتو" أي مناطق فقيرة بدون بنية تحتية بالإضافة إلى انتقال الكثير من السكان من المدينة إلى مناطق أخرى.