Menu
العدو الصهيوني يعاود الضغط على مرضى غزة لتجنيدهم كعملاء

العدو الصهيوني يعاود الضغط على مرضى غزة لتجنيدهم كعملاء

قــاوم- غزة : ذكرت أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال الصهيوني لم تنفك عن سياسة الضغط على مرضى غزة من أجل تجنيدهم كعملاء يعملون لصالح الاحتلال. وذكرت المصادر عبر موقع المجد المتخصص في الشئون الأمنية الخميس (8-7) أن مواطنة فلسطينية حاولت مراراً الحصول على تصريح لعبور معبر بيت حانون "إيرز" (شمال قطاع غزة)، لعلاج طفلتها التي لم تكمل 10 سنوات في أحد مستشفيات الضفة الغربية، لكن محاولاتها باءت بالفشل بعد رفض جيش الاحتلال الصهيوني السماح لها بالانتقال إلى الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن المرأة كانت في حالة إرهاق شديد بعد وجودها لأكثر من 7 ساعات متواصلة داخل المعبر لإجراء مقابلة مع الاستخبارات الصهيوني التي لم تمنحها التصريح اللازم للوصول إلى الضفة الغربية. ونقلت المصادر على لسان المرأة الفلسطينية قولها: "منذ الصباح وأنا انتقل من مكتب إلى آخر داخل المعبر، ومحاولات التهديد والترغيب مستمرة مقابل الحصول على التصريح المطلوب"، مضيفة: "أبلغوني أنني سأضطر إلى إجراء مقابلة أخرى عند الاتصال بي، وكل هذا الضغط في محاولة لابتزازي وإن كان بشكل مبطن". وتبين المصادر أن هذه الحالة تشكل نموذجا لحالات كثيرة مشابهة، تعرضت بشكل مباشر للابتزاز من قبل الاحتلال الصهيوني، وقالت: "الاستخبارات الصهيونية أبلغتهم أن السماح لهم بعبور (إيرز) يستدعي تقديم معلومات محددة والتخابر مع الاحتلال، كما هو الحال مع أحد الفلسطينيين الذين وقعوا في شرك التخابر بعدما تقطعت به السبل لعلاج أمه من مرض عضال". ونقلت المصادر الأمنية: "إن المواطن تعرض لضغط كبير من استخبارات الاحتلال للتخابر معهم، وتحت الضغط الشديد والرغبة في علاج والدته التي كادت أن تتوفى في ظل إغلاق المعابر، اضطر للتعامل معهم". وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال تعمل بشكل متواصل على إسقاط الفلسطينيين في قطاع غزة في حبال العمالة من خلال طلبهم العلاج في مستشفيات الضفة أو فلسطين المحتلة عام 48، لافتة إلى أن ضعف الاتصال المباشر مع المواطنين بعد الانسحاب الصهيوني من القطاع عام 2005 دفع الصهاينة إلى البحث عن وسائل جديدة لتجنيد العملاء. وقال: "الحصول على العلاج خارج القطاع تحول إلى وسيلة أساسية لابتزاز الفلسطينيين وإجبارهم على التخابر مع الاحتلال". ويضطر المرضى في قطاع غزة إلى الانتقال إلى المستشفيات في الضفة الغربية أو الكيان الصهيوني لتلقي العلاج، خصوصاً لبعض الأمراض التي لا تتوفر في القطاع الإمكانات البشرية والتقنية للتعامل معها، في ظل الحصار الصهيوني المطبق. بينما كشفت مؤسسات حقوقية عن وجود سياسة صهيونية متعمدة تتمثل في تضليل المرضى واستغلال حاجتهم الحرجة للرعاية الصحية، وذلك لإغوائهم لكي يتواصلوا مع ضباط أجهزة الأمن الصهيونية. وأكدت المنظمات الحقوقية أن هذه الطريقة تحول العلاج والنظام الصحي إلى أدوات في خدمة جهاز "الشاباك"، وذلك عبر استخدام الرعاية الصحية كطعم لاعتقال الناس، تجعل من إمكانية الإفراج عن المريض وتلقيه العلاج الطبي منوطاً بحجم تعاونه مع أجهزة الأمن