Menu
الكشف عن مخطط صهيوني يسعى إلى تحويل جنوب المسجد الأقصى إلى متنزه توراتي ليلي

الكشف عن مخطط صهيوني يسعى إلى تحويل جنوب المسجد الأقصى إلى متنزه توراتي ليلي

قــاوم- القدس المحتلة: كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث،اليوم، أن المؤسسة الصهيونية وأذرعها التنفيذية توسع من دائرة حفرياتها في المنطقة الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، والمعروفة بالقصور الأموية بالإضافة إلى إجراء عمليات بناء وتغيير للمعالم الأثرية التاريخية الإسلامية. كما وكشفت المؤسسة في تقرير لها ، انه من خلال اجتماع قرائن عدة وتحليل واقع الأعمال الإحتلالية في منطقة القصور الأموية فإن المؤسسة الصهيونية تخطط لتحويل منطقة القصور الأموية إلى متنزه توراتي سياحي ببرامج مكثفة في ساعات الليل. وكانت " مؤسسة الأقصى " قد قامت بعدة جولات ميدانية خلال الفترة الأخيرة للإطلاع على آخر المستجدات والتطورات في المنطقة الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى المبارك وبين الزاوية الختنية( أسفل محراب الجامع القبلي المسقوف)، وهي المنطقة نفسها الواقعة ملاصقة خلف الجهة الجنوبية للمصلى المرواني وجزء من المسجد الأقصى القديم ، والجامع القبلي المسقوف، وكلها تعتبر جزء من مبنى المسجد الأقصى الكلي، في هذه المنطقة والتي تعرف باسم القصور الأموية، أو جزء منها تنفذ المؤسسة الصهيونية وأذرعها التنفيذية في هذه الأيام حفريات واسعة، وبالمقارنة بين الزيارات السابقة يظهر جليا أن المؤسسة الصهيونية الإحتلالية توسع من دائرة حفرياتها في الموقع المذكور، حيث تجرى أعمال حفريات في نحو تسعة مواقع متوزعة تتنوع طبيعة الحفريات فيها. وكذلك التحضير لأعمال حفريات أخرى حيث غطت مساحات من الحفريات بغطاء بلاستيكي أسود، يخفي مجريات الحفريات، في حين تجري حفريات أخرى في طبقات تحت الأرض ، في ممرات ومناطق مقوسة. وأكدت المؤسسة، أنه تتم أعمال بناء واسعة وشق أرصفة ، يتخللها وضع الحصى وصب الباطون للأرضيات وجوانب الأرصفة. كما أكدت، أنه خلال هذه الأعمال البنائية يتم أولا هدم المعالم الأثرية الإسلامية ومن ثم إقامة الأبنية والأرصفة الجديدة التي تختلف اختلافا كاملا عن الأبنية الأثرية الأصلية ، كل ذلك يترافق باستحداث ساحات بين الموجودات الأثرية في المنطقة إياها. وقالت :" إن أكثر ما يلفت النظر في أعمال البناء والإنشاء التي يقوم به الاحتلال الصهيوني أمرين ، أولهما قيام الاحتلال بصب قوالب مستطيلة الحجم من الباطون توضع في وسطها قطع حديدية ، وهي القوالب التي عادة ما تحمل أعمدة الإضاءة الكهربائية العملاقة أما الأمر الثاني فهو مد شبكة خطوط كهربائية واتصالات واسعة وكثيفة في كل المنطقة ، وهو ما يعززه صب قوالب الباطون الحديدية ". في نفس الوقت فقد لاحظت المؤسسة، من خلال رصدها لمجريات الأوضاع في المنطقة ذاتها أنه في الفترة الأخيرة يتم تسيير قوافل مكثفة من السياح الأجانب من جهة والجماعات اليهودية من جهة أخرى في ساعات النهار وأخرى في ساعات الليل ، وإجراء حلقات دراسية واحتفالات وإقامة شعائر دينية يهودية تلمودية ، خاصة في منطقة المدرج المستحدث الواقع خلف الباب الثلاثي المغلقة في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى ، وهو المدرج الذي افتتحه رئيس الحكومة الصهيونية السابق أيهود باراك عام 1998 كجزء من مخطط الهيكل المزعوم . وقالت " مؤسسة الأقصى " :" إنه من خلال ما كشفت عنه قبل نحو شهرين من مخطط لتحويل جنوب المسجد الأقصى إلى مسار توراتي، ومن خلال شبكة اللافتات الموضوعة في منطقة القصور الأموية القديمة والحديثة ، ومن خلال واقع أعمال الحفريات والتجهيز لشبكة إنارة ليلية ، ومن خلال تجميع القرائن واستقراء مجموع المخططات الهيكلية الإحتلالية الجديدة لمدينة القدس ، وخاصة في منطقة البلدة القديمة في القدس ومحيطها ، والتي تتحدث عن إقامة مجموعة من الحدائق التوراتية حول المسجد الأقصى. وأكدت المؤسسة،أن الاحتلال الصهيوني يسعى إلى تحويل منطقة جنوب المسجد الأقصى، إلى متنزه توراتي سياحي خاصة في ساعات الليل ، وما مشروعات الإنارة والمهرجانات الليلية ألا وهي مقدمة وجزء من هذا المخطط .