Menu

برلين لن توقف التحقيقات ضد عميل الموساد رغم الضغوط الصهيونية

قـــاوم- قسم المتابعة: تعتزم الحكومة الألمانية وقف التحقيقات ضد عميل للموساد الصهيوني تم إلقاء القبض عليه في بولندا على خلفية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة حماس، وذلك رغم الضغوط الصهيونية . وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، في عددها المقرر صدوره بعد غد الاثنين استنادا إلى تصريحات مسئول في الحكومة، أن الوزارات المعنية بالأمر متفقة على ضرورة التعامل مع إجراءات التحقيق وفقا "للمعايير القانونية البحتة"، وبذلك فإن مسألة وقف محتمل للتحقيقات لاعتبارات سياسية غير مطروحة. يذكر أن عملية اعتقال عميل الموساد المطلوب من الادعاء الاتحادي الألماني في مطار وارسو في 4 يونيو أثارت احتجاجات حادة من قبل الكيان الصهيوني . وقال بنيامين بن إليعازر، وزير التجارة الصهيوني، في تصريحات للمجلة، إن واجب الكيان الصهيوني هو حماية عميل الموساد المعتقل في بولندا من تسليمه إلى ألمانيا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه حتى إذا تم محاكمة العميل في ألمانيا، فإن ذلك لن يضر بالعلاقات الجيدة بين البلدين. ويشتبه في أن الرجل ساعد عميل موساد آخر مشتبها في تورطه في اغتيال المبحوح بدبي، خلال التقدم بطلب لمكتب سجل السكان في مدينة كولونيا غربي ألمانيا لإصدار جواز سفر ألماني ربيع عام 2009 . ويجري الادعاء الاتحادي الألماني تحقيقاته ضد العميل المعتقل في بولندا بتهمة القيام بأنشطة مخابراتية وتزوير وثائق بشكل غير مباشر, كما طالب بتسليمه إلى ألمانيا. وجاء في تقرير المجلة أن ما آثار غضبا كبيرا في برلين هو أنه تم تبرير طلب استصدار جواز السفر بتعرض أسرة المتقدم بالطلب إلى ملاحقة النازيين إبان الحكم النازي في ألمانيا. وذكرت المجلة أنه يشتبه في أن عميل الموساد المقبوض عليه في بولندا، ويدعى "أوري برودسكي" لعب دورا رئيسيا في عملية التقدم بطلب استصدار جواز السفر. ووفقا لبيانات المحققين اتصل برودسكي بمحامي في كولونيا وكلفه بإتمام طلب جواز السفر . وذكرت المجلة أن برودسكي كان يتعامل في ألمانيا باسم مستعار، وهو ألكسندر فيرين، كما تبين من خلال التحريات التي أجريت حول شخصيته .