Menu

أسير مقدسي كفيف يدخل عامه الـ25 في السجون الصهيونية

  قـــاوم- غزة: قال الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة :"إن أحد الأسرى المقدسيين القدامى دخل اليوم عامه الخامس والعشرين في سجون الاحتلال الصهيوني بشكل متواصل ، وهو كفيف وفاقد للبصر منذ اللحظة الأولى لاعتقاله قبل أربعة وعشرين عاماً ". وأضاف بأن الأسير " علاء الدين أحمد البازيان " أعزب ومن مواليد 27 يونيو / حزيران 1958 ويُعتبر سابع أقدم أسير مقدسي ، وتربى وترعرع في حارة السعدية بالبلدة القديمة في القدس ، وخلال النصف الأول من عام 1979 ، أصيب بشظايا في وجهه أثناء تنفيذه لمهمة عسكرية ضد الاحتلال ، وعلى أثرها اعتقل للمرة الأولى بتاريخ 20-4-1979 ". وأكد على رفض سلطات الاحتلال الصهيوني علاجه في محاولة منها لمساومته وإجباره على الاعتراف مقابل العلاج ،قائلا:" إلا أنه رفض وفضل الصمت على أن يخون إخوانه ورفاق دربه ، ففقد نسبة كبيرة من بصره ، وأطلق سراحه بعد عامين لعدم توفر أدلة تدينه وفقا لقوانين الاحتلال ، فواصل نضاله وشكَّل مجموعات عسكرية وهو شبه كفيف واعتقل ثانية بتاريخ 4-12-1981 ليفقد ما تبقى من بصره ويحكم عليه بالسجن عشرين عاماً ، وفي العشرين من مايو / آيار من عام 1985 أطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى الشهيرة ". وأشار فروانة إلى أن " البازيان " اعتقل للمرة الثالثة بتاريخ 20-6-1986 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة ، أمضى منها 24 عاماً بشكل متواصل ، فيما يصبح مجموع ما أمضاه في الأسر قرابة ثلاثين عاماً . وأوضح أن الأسير " علاء البازيان " يتعرض لما يتعرض له كافة الأسرى ويعيش نفس الظروف ويقاسمهم المعاناة ، فيما رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه بعد " أوسلو " شأنه شأن بقية الأسرى المقدسيين ، وخلال سنوات أسره الطويلة تنقل للعيش بين سجون نفحة وعسقلان و بئرالسبع وجلبوع ، وهداريم والرملة ، وتدهورت أوضاعه الصحية ، ويعاني بجانب فقدان البصر من أمراض وآلام أخرى ، فيما أضطر الأطباء إلى إستئصال الطحال بعد أن أصبح يشكل خطراً على حياته . وذكر أنه والده الحاج " أحمد البازيان " توفى بتاريخ 27 سبتمبر عام 2009 ورفضت حينها إدارة سجن " جلبوع " السماح له بوداعه و المشاركة في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير , مؤكدا أنه يُعتبرعلامة بارزة في النضال المقدسي ، وأحد رموز الحركة الأسيرة ، وملحمة إنسانية ونضالية متميزة ، ونموذجاً يحتذى ، واسم تردده الألسن بفخر وشموخ ، ليس لحالته الإنسانية ، و فقدانه البصر ، بل لأنه حالة نضالية نادرة .