Menu
علماء يناشدون العالم الإسلامي مساندة تركيا في كسر الحصار عن قطاع غزة

علماء يناشدون العالم الإسلامي مساندة تركيا في كسر الحصار عن قطاع غزة

قــــاوم- قسم المتابعة: أشاد بيان صادر عن عدد من علماء المسلمين وقيادات إسلامية عالمية، بالموقف التركي من محاولة كسر حصار غزة، مؤكدًا أنها كانت خطوة جبارة فتحت الباب لإعادة الاهتمام العالمي بموضوع الحصار. وأشار البيان الذي وصلت نسخة منه "الإسلام اليوم"، إلى أنّ الحصار الصهيوني على قطاع غزة يُعدّ جريمة يتعرض لها شعب عربي مسلم له حق الجوار وحق الشراكة في الدين والنسب، وأن الصمت مشاركة في الجرم خاصة لمن يملك من الأمر شيئًا. وأوضح البيان أن " قافلة الحرية " كانت خطوةً جبارةً فتحت الباب لإعادة الاهتمام العالمي بموضوع الحصار، وإدانته ومحاولة كسره، وقد قدّم فيها الشعب التركي شهداءه الأبرار ، إيمانًا بعدالة القضية، وإحساسًا بعمق انتمائه الإسلامي، وجواره العربي، وشارك النبلاء والشرفاء من دول العالم أجمع في هذه القافلة المباركة. وناشد البيان، العالم الإسلامي والعربي خاصة، الوقوف إلى جانب إخوانهم في تركيا بالدعم الإعلامي المؤثّر، حيث للكلمة دورها ومداها وصداها، والجهاد باللسان والقلم والصورة المعبرة والأدوات الإلكترونية الجديدة والتقنيات الإعلامية المتسارعة، هو أحد ألوان الجهاد المشروعة، وأثره في الرأي العام ظاهر للعيان. وطالب أيضًا بضرورة وجود دعم اقتصادي بترسيخ إستراتيجية اقتصادية مشتركة بين الدول العربية وتركيا، وتبادل المصالح والصناعات والسلع والمنتجات ليكون ذلك تعزيزًا وتدعيمًا لروابط مستقبلة راسخة بين دول المنطقة. ودعا البيان، الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال إلى الاستفادة من إمكانيات تركيا الاقتصادية في مجال التصنيع والبناء وغيرها، ومنحها معاملة تفضيلية أولوية، إعمالاً للنصوص الشرعية الآمرة بالتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، والتعارف، وسعيًا لتحقيق جانب ذي أهمية كبيرة في مشروع النهوض والتشكل الحضاري الذي يسترشد بالماضي، ويستعيد روح التواصل والإخاء التي كانت تحكم العلاقة بين شعوب المسلمين، ويتطلع للمستقبل الواعد الذي يشكل التعاون الاقتصادي الرشيد جانبًا من أهم جوانبه.   ـ نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم نداء من علماء مسلمين وقيادات إسلامية عالمية بشأن الموقف من تركيا الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّه الأمين، وبعد؛ فإن من فضل الله تعالى أن يكون الفرج والروح والبشارة أقرب إلى عباده كلما ادْلَهمّت الخطوب وضاقت السبل واشتدت الأزمات. وقد كان حصار غزة وحرمان أهلها من ضروريات الحياة والعيش الكريم في ظلّ احتلال لا يقيم وزنًا للقيم الإنسانية ولا للقوانين الدولية.. كان جريمة يتعرض لها شعب عربي مسلم، له حق الجوار وحق الشراكة في الدين والنسب، والصمت مشاركة في الجرم خاصة لمن يملك من الأمر شيئًا. وإنّ من فضل الله أن تأتي تركيا في وقتها المناسب، لتكون رقمًا في حفظ التوازن العالمي والإقليمي، ولتستعيد شيئًا من دورها المنشود في المنطقة، وتسعى في إنصاف شعبنا الفلسطيني المنكوب. لقد كانت "قافلة الحرية" خطوة جبارة فتحت الباب لإعادة الاهتمام العالمي بموضوع الحصار، وإدانته ومحاولة كسره، وقد قدم فيها الشعب التركي شهداءه الأبرار، إيمانًا بعدالة القضية، وإحساسًا بعمق انتمائه الإسلامي، وجواره العربي، وشارك النبلاء والشرفاء من دول العالم أجمع في هذه القافلة المباركة. إن قراءة التداعيات التي حدثت بعد ذلك، ولا تزال، تجعل من المهم مبادلة التحية بمثلها أو أحسن منها، ومن هنا نناشد العالم الإسلامي والعربي خاصة، الوقوف إلى جانب إخوانهم في تركيا بالدعم الإعلامي المؤثر، حيث للكلمة دورها ومداها وصداها، والجهاد باللسان والقلم والصورة المعبرة والأدوات الإلكترونية الجديدة والتقنيات الإعلامية المتسارعة، هو أحد ألوان الجهاد المشروعة، وأثره في الرأي العام ظاهر للعيان. ومثله الدعم الاقتصادي بترسيخ إستراتيجية اقتصادية مشتركة بين الدول العربية وتركيا، وتبادل المصالح والصناعات والسلع والمنتجات ليكون ذلك تعزيزًا وتدعيمًا لروابط مستقبلة راسخة بين دول المنطقة. وندعو الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال إلى الاستفادة من إمكانيات تركيا الاقتصادية في مجال التصنيع والبناء وغيرها، ومنحها معاملة تفضيلية أولوية، إعمالاً للنصوص الشرعية الآمرة بالتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، والتعارف، وسعيًا لتحقيق جانب ذي أهمية كبيرة في مشروع النهوض والتشكل الحضاري الذي يسترشد بالماضي، ويستعيد روح التواصل والإخاء التي كانت تحكم العلاقة بين شعوب المسلمين، ويتطلع للمستقبل الواعد الذي يشكل التعاون الاقتصادي الرشيد جانبًا من أهم جوانبه. كما ندعو الأسر والمجموعات التي بدأت تحزم أمرها للسفر والسياحة إلى بلاد العالم المختلفة، وتتجه صوب مناطق جذب سياحي في أوربا والولايات المتحدة وغيرها، أن تعتبر تركيا وجهة ذات أولوية لمن قرر السفر، حيث المساجد والآثار التاريخية العريقة، والطبيعة الخلابة، والتحولات الواقعية الإيجابية التي لا تخطئها العين، وخاصة بعد رفع تركيا تأشيرات الدخول مع عدد من الدول العربية. وإذا أزمع المرء السفر فبلاد المسلمين أولى وأنسب وأقرب إلى الطبيعة الثقافية والأخلاقية للسائح العربي، على ما في ذلك من تشجيع التواصل بين الشعوب الإسلامية بصورة مباشرة، وتحقيق التعارف، وإيصال رسائل الدعم والتأييد والإعجاب بشكل عفوي وشعبي، وليس عبر القنوات الرسمية فحسب، استثمارًا للهبّة الشعبية في تركيا وفي البلاد العربية. آملين أن تكون هذه الوقفة لله وللحق، عونًا في سبيل فك الحصار عن إخواننا في غزة، وتسهيلاً لحصولهم على حقهم في العيش الكريم، والسكن والغذاء والدواء والكهرباء وكل ما يحتاجونه، دون أن يكون عدوهم المحتل هو المتحكم في ذلك. نسأل الله أن يكون يوم إخواننا في فلسطين ، وفي سائر بلاد المسلمين خيراً من أمسهم ، وغدهم خيرًا من يومهم، والله يتولى الصالحين ، والحمد لله رب العالمين.   الثلاثاء 3/7/1431هـ 15/6/2010م     الموقعون 1- سماحة الشيخ د. يوسف بن عبد الله القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - قطر 2- معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيّه مركز التجديد والترشيد - جدة 3- د. سلمان بن فهد العودة مجموعة الإسلام اليوم- الرياض 4- الأستاذ شكيب بن مخلوف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا 5- د. هيثم رحمة التجمع الأوربي للأئمة والمرشدين 6- د. علي محي الدين القره داغي أستاذ بجامعة قطر وعضو المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث - قطر 7- د. محمد عمارة مفكر إسلامي - مصر 8- د. محمد الحسن الددو مركز إعداد العلماء بنواكشوط - موريتانيا 9- الأستاذ أحمد الراوي المدير العام للوقف الأوربي 10- د. طارق السويدان قناة الرسالة - الكويت 11- د.سعيد حارب أستاذ جامعي وناشط إسلامي – الإمارات 12- د. علي بن عمر بادحدح موقع ومركز إسلاميات - جدة 13- د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري مجموعة الإسلام اليوم - الرياض 14- الشيخ سالم الشيخي لجنة الفتوى في بريطانيا -بريطانيا 15- الأستاذ الأمين بلحاج الرابطة الإسلامية في بريطانيا - بريطانيا 16- الشيخ راشد الغنوشي مفكر إسلامي – بريطانيا 17- د. سالم الشمري أمين منظمة النصرة العالمية – الكويت 18- د. علي بن محمد الصلابي المؤرخ والداعية الليبي - قطر 19- د. حافظ الكرمي رئيس المنتدى الفلسطيني ببريطانيا - بريطانيا 20- د. عصام البشير منتدى النهضة - السودان 21- د. عبد الحي يوسف نائب رئيس هيئة علماء السودان - السودان 22- د. محمد عثمان صالح أمين هيئة علماء السودان – السودان 23- د. أسامة أحمد عبد الرحيم الكندري أستاذ بكلية الشريعة وعضو قافلة الحرية – الكويت 24- د. محمد بن فارس المطيران أستاذ بكلية الشريعة – الكويت 25- د. وليد الطبطبائي أستاذ بكلية الشريعة وعضو برلمان وعضو بقافلة الحرية – الكويت 26- د. عبد اللطيف بن أحمد الشيخ أمين عام جمعية المنبر الوطني الإسلامي – البحرين 27- د. أنور شعيب آل عبد السلام رئيس قسم الفقه وأصوله بكلية الشريعة – الكويت 28- د. عبد اللطيف بن محمود المحمود رئيس مجلس إدارة الجمعية الإسلامية – البحرين 29- د. محمد بن حامد الأحمري مفكر وناشط إسلامي – قطر 30- د. طارق بن محمد الطواري أستاذ بكلية الشريعة – الكويت 31- د. عوض بن محمد القرني. أستاذ الشريعة بجامعة الملك خالد وناشط إسلامي - السعودية