قــــاوم- وكالات :
انتقد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي بشدة تمسك العرب بما يسمى المبادرة العربية للسلام "رغم كل الانتهاكات التي يقوم بها الصهاينة ضد الفلسطينيين وضد المسجد الأقصى".
واستنكر القرضاوي, في مهرجان لنصرة الأقصى, بموريتانيا استئناف المفاوضات التي وصفها بـ"العبثية مع الصهاينة"، حيث إن حصيلة ما يقارب العشرين سنة من هذه المفاوضات لم تعد الأرض، ولم تحم العرض، ولم تنقذ المقدسات، بل شكلت فرصة للصهاينة لقضم المزيد من الأراضي، وتقتيل الكثير من أبناء فلسطين، على حد قوله.
ودعا الأمة من أقصاها إلى أدناها إلى وقفة رجل واحد دفاعا عن الأقصى والمقدسات التي تتعرض لتهديد صهيوني غير مسبوق، في ظل صمت عربي مطبق وتواطؤ دولي مخز مع أشد الناس عداوة للذين آمنوا.
وأكد القرضاوي أن الأمة لن تنتصر في معركة الأقصى وفلسطين ما لم تنجب أجيالا تحسن الموت في سبيل الله، وقال إنه شخصيا يتمنى ويدعو الله في قنوته وصلاته أن ييسر له قتال الصهاينة فيقتل منهم، وترتد عليه رصاصة تفصل رأسه عن بدنه.
وشدد على أن الميتة الحسنة التي يتمناها المسلمون ليست أن يموت الرجل على فراشه، وإنما أن يقتل شهيدا مقاتلا في سبيل الله.
وكان القرضاوي يتحدث برفقة العالم الموريتاني محمد الحسن الددو أمام نحو عشرين ألفا في أكبر ملاعب العاصمة الموريتانية نواكشوط، في مهرجان لنصرة الأقصى، في أول زيارة يقوم بها القرضاوي لموريتانيا، تتضمن فعاليات ونشاطات متنوعة.