Menu
غزة تحيي ذكرى النكبة وسط الدعوة للوحدة وإنهاء الانقسام

غزة تحيي ذكرى النكبة وسط الدعوة للوحدة وإنهاء الانقسام

قــاوم- غزة : انطلقت عند الساعة الثانية عشر ظهر اليوم، صفارات الإنذار في مختلف المدن الفلسطينية، معلنة انطلاق فعاليات إحياء ذكرى النكبة الثانية والستين.   وتوقف المواطنون والمركبات في الشوارع لمدة دقيقة واحدة عن السير في مراكز المدن الرئيسية، في ذكرى النكبة. وانطلقت في مناطق متعددة من الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات الشتات مسيرات ومظاهرات، شارك فيها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، معربين عن تمسكهم بحق العودة ورفض كل ’المؤامرات’ التي تحاول النيل من حقهم وإفراغ قضيتهم من جوهرها.   وأحيت جماهير قطاع غزة، فعاليات الذكرى الـ62 للنكبة، بمسيرة حاشدة موحدة انطلقت من ساحة الجندي المجهول باتجاه مقر الأمم المتحد بغزة بمشاركة كافة القوى والفصائل والتجمعات الشعبية والأهلية والعشائرية تحت مظلة العلم الفلسطيني .   وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بإلزام الكيان الصهيوني بوقف سياساتها التعسفية المتمثلة بالاستيطان وبناء الجدار، والاعتراف بحق العودة وفقا للقرار الأممي 194.   وأكدت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين حق مقدس لا يمكن لأية جهة أن تتنازل عنه لأنه حق شخصي وجماعي .   وأشارت اللجنة التي تضم ممثلين عن مختلف القوى والفصائل والفعاليات والمؤسسات المختلف, مشيرا إلى أن الذكرى تأتي هذا العام في مرحلة سياسية دقيقة ومعقدة وخطيرة، تتطلب منا قراءة الواقع بدقة كما هو , وبدون مجاملة للذات أو تجميل.   كما وطالبت بإنهاء حالة التشرذم والانقسام الداخلي بأسرع وقت ممكن، ودعم وتعزيز المقاومة الشعبية بكافة أشكالها دون ربط ذلك بمدى رضا الكيان الصهيوني والدول المانحة، والتسريع في وضع قانون انتخاب اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية وتجمعات اللاجئين في كافة مواقعهم في فلسطين والشتات.   وشددت اللجنة الوطنية على توحيد كافة الجهود من اجل إنجاح فعاليات إحياء هذه المناسبة الوطنية والهمة في تاريخ شعبنا ولتوصيل رسالة إلى المجتمع الدولي بضرورة العودة لكافة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها.   في الذكرى الـ62 للنكبة.. نكبة أخرى يعيشها مبعدو كنيسة المهد والمبعدون الذي شملهم القرار الإسرائيلي 1650.. فقد كان المبعدون يستمعون إلى حكايات النكبة من أجدادهم ليجدوا أنفسهم جزءا من القصة.. باتوا يدركون مرارة البعد والتشرد، ويدركون معنى حق العودة وتقرير المصير ومعنى البعد عن الأرض.   مبعدو كنيسة المهد طالبوا خلال وقوفهم أمام المجلس التشريعي ’المتخاصمين’ في الساحة الفلسطينية من حركتي فتح وحماس بضرورة التوحد خلف القضايا الرئيسية ’القدس وعودة اللاجئين وإزالة المستوطنات’.   وحمل المبعدون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها ’العودة حق مقدس لا يمكن التنازل عنه’.   ووجه فهمي كنعان الناطق باسم المبعدين رسالة للاحتلال الصهيوني قال فيها: ’نقول للاحتلال الإسرائيلي مهما مارست من سياسات إبعاد وتهجير قسري سواء في العام 48 وإبعاد بحق مبعدي كنيسة المهد والقرار الصهيوني الأخير 1650 القاضي بترحيل عشرات الفلسطينيين لن تنسينا حقنا في العودة ولن نستسلم لمقولة الكبار يموتون والصغار ينسون سنعلم أبناءنا وأحفادنا حقنا في العودة’.   ودعا كنعان باسم المبعدين الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة القاضية بعودة اللاجئين ووضع حد للقرار 1650.   كما طالب المبعد ياسين الهريمي بتضامن عربي وإسلامي مع حق العودة وبجانب أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات معربا عن رفضه للتوطين أو التعويض.   وثمن المبعدون التوحد الذي سيجري في مسيرة الوحدة الوطنية بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية مطالبين بان تكون مقدمة للوحدة وإنهاء الانقسام.   من جانبهم أعرب 13 مبعدا من مبعدي 48 الموجودين في خيمة أقيمت على معبر بيت حانون ايريز رفضهم للقرار 1650 باعتبارهم أكثر الناس إدراكا لمعنى النكبة وعواقبها.