اتصالات روسية - صهيونية لانتاج طائرات بدون طيار
قــاوم- قسم المتابعة:
روسيا والكيان الصهيوني تجريان اتصالات حول إنشاء خط إنتاج طائرات بدون طيار للصناعات الجوية الصهيونية في روسيا بقيمة 200 مليون دولار. هذا ما انفردت صحيفة (معاريف) بنشره صباح اليوم - الاربعاء موضحة ان الكيان الصهيوني ينتظر بهذا الشأن موافقة الولايات المتحدة على هذه الصفقة مع توقع ان يتم ذلك خلال زيارة وزير الحرب إيهود باراك الحالية لواشنطن.
وتقول (معاريف) انه من المتوقع ان ييتم صنع طائرات بدون طيار من طراز (سيرتشر 1) في خط الإنتاج المذكور علما بأن روسيا بحاجة الى نحو 100 طائرة من هذا النوع.
وفي نفس الوقت تجري روسيا اتصالات في مرحلة متقدمة مع الكيان الصهيوني حول شراء عدة بطاريات للطائرات الصهيونية بدون طيار من طراز هيرون التي تشتمل على عشرات الطائرات. والحديث يدور هنا عن منظومات متطورة جدا الى حد اكثر بكقير من المنظومات السابقة التي كانت روسيا قد اشترتها من الكيان الصهيوني قبل عام ضمن صفقة اشتملت على 15 طائرة بدون طيار من نوعي (بيرد أي وسيرتشر)بكلفة نحو 53 مليون دولار.
وتضيف (معاريف) ان نائب وزير الدفاع الروسي فلاديمير بوبوفكين أقرّ بفشل محاولة روسيا انتاج طائرة صغيرة بدون طيار على اساس الطائرات التي ابتاعتها من الكيان الصهيوني موضحا ان روسيا أنفقت نحو 172 مليون دولار على تطوير المشروع الذي باء بالفشل. وكان قائد سلاح الطيران الروسي الجنرال الكسندر زالين قد أوضح في شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي ان الطائرات الروسية الصنع بدون طيار لا تبعث على الارتياح سواء من ناحية سرعتها او الارتفاعات التي يمكنها التحليق فيها علما بان روسيا اقتنعت بضرورة التزود بطائرات دون طيار في اعقاب الحرب الأخيرة ضد جيورجيا التي ابتاعت بدورها طائرات بدون طيار من الكيان الصهيوني.
وبحسب تقديرات مختلفة فان الجيش الروسي بحاجة الى 100 طائرة بدون طيار والى 10 منظومات توجيه على الأقلّ لافساح المجال أمام نشاط فعال في ساحة القتال.
وتقول (معاريف) ايضا ان التعاون العسكري بين روسيا والكيان الصهيوني يشهد زخما علما بان الجانب الروسي معني جدا بتنفيذ مزيد من المشاريع في مجال تحسين منظومات عسكرية ورفع مستواها بالتعاون مع الصناعات الجوية الصهيونية وبيعها لدولة ثالثة. وقد أبدى مسؤولون كبار في موسكو ارتياحا كبيرا من المستوى المهني للصناعات الجوية الصههيونية في مشاريع التحسين المشتركة.