Menu
النائبة الأسيرة منى منصور : زوجة الشهيد والنائبة التي لا تعرف اللين والخضوع

النائبة الأسيرة منى منصور : زوجة الشهيد والنائبة التي لا تعرف اللين والخضوع

قــاوم- قسم المتابعة: بعد أن منعها جنود الإحتلال الصهيوني من توديع صغيرها المريض بدر في دجى الليل البهيم ،أطلقت النائب منى منصور العنان لمشاعر الأمومة حتى في لحظات الحرج والاعتقال وعلى بوابة منزلها في نابلس خاطبت إبنتها بيان التي حصلت على معدل 89% علمي في الثانوية العامة: سامحيني لم أعطك حق في حفل متواضع لنجاحك ’ وغابت في طريقها للدورية الاحتلالية. وتقول ابنتها إبتهال الطالبة في قسم الصحافة بجامعة النجاح : بدر الصغير لم يحتمل غياب الوالدة وإعتقالها وظل يبكي حتى طلوع الشمس وأعطى لنفسه فرصة للنوم بعد إرهاق لساعات وسط أجواء الرعب والهلع لطفل في مثل سنه بعد ان حجزه جنود الاحتلال الصهيوني مع بقية أفراد العائلة في غرفة تحت تهديد السلاح بينما مصير الوالدة ظل مجهولاً حتى كانت الصدمة بإعتقالها. وكانت النائب منى أرملة الشهيد القائد في حماس جمال منصور تجتهد في مساندة العائلات التي غيب الاحتلال الأب أو الأم وأودعوا ظلمات السجن والسجان للتخفيف عنهم وإشعارهم أنهم ليسوا وحدهم وتتخيل نفسها معتقلة دون ان تقوى على تقديم ما يمكن لطفلها بدر وأمان وبكر وبيان وإبتهال. النائبة الأسيرة كانت تلقت علوم الصبر والمصابرة ومعاني التحمل والإحتمال وتتلمذت في جامعة زوجها الشهيد القائد جمال منصور’ الذي قضى شهيدا في قصف طائرات المحتلين لمكتيه مع الشيخ القائد جمال سليم وخمسة آخرين في نهاية تموز2001 بمدينة نابلس ’. ورغم الأيام التي تلت إستشهاد زوجها وتحملت فيها المسؤولية مضاعفة خاصة بعد فوزها بعضوية المجلس التشريعي عن قائمة التغيير والإصلاح المسؤولية المزدوجة كأم وأب ومسؤوليتها كعضو مجلس تشريعي إلا أنها تمكنت من إحراز النجاح الذي لا نظير له في التربية الأسرية وبث روح الوعي ومتابعة علاج الطفل بدر وتنقله بين المشافي الاردنية والفلسطينية والقيام بجولات في العالمين العربي والاسلامي وإلقاء المحاضرات والمشاركة في المؤتمرات . ويؤكد مركز أحرار ان النائب منى منصور ظلت صامدة ،وتؤكد على أن خيار الحوار والتوحد هو أقصر السبل لإنهاء تداعيات ما حصل ولم شعث الشعب الفلسطيني والإلتقاء في منتصف الطريق أفضل من القتال على الحق وتضييعه هنا وهناك. وقبيل اعتقالها كانت تكثر من الحديث عن ملامح إعتقال زوجها ومحنة وتحديه لضابط التحقيق الصهيوني في أقبية الشاباك وهو يجيبه بعد تلقيه سؤال عن عدد ذريته فيقول: لقد استطعت إنتزاع خمسة من الأبناء وأنا في ظروف غير طبيعية ، فهل حققت بظروفك المريحة ما حققت أنا بظروف ضاغطة؟. ويقول الكثيرون ممن عرف النائبة أم بكر أنها كانت تخرج بإستمرار تطوف المدن والبلدات والمخيمات تضمد جراح عائلات الاسرى والشهداء والمصابين وتتواصل مع العائلة عبر الهاتف خاصة عندما تقرر المبيت خارج المنزل وتحتسب ذلك عند الذي إحتسبت زوجها فيه وله و به ومن أجله. من جهته عبر فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى عن أسفه لما آل إليه حال رموز الشرعية من اختطاف وامتهان وإذلال ، وقال أن قضيتهم مهمله ولا تجد من يتحدث عنها .