Menu
جماعات صهيونية تخطط لاقتحام الأقصى الأحد والاثنين القادمين

جماعات صهيونية تخطط لاقتحام الأقصى الأحد والاثنين القادمين

قــاوم- القدس المحتلة : كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، عن قيام جماعات صهيونية متطرفة بالدعوة إلى اقتحام المسجد الأقصى يومي الأحد والاثنين القادمين خلال الاحتفالات بما يسمي بـ’عيد البوريم’ (المساخر).   يأتي هذا فيما حذّرت هيئة مقدسية من استعداد قوات الاحتلال لتقديم قائمة إلى المنظمة الأممية تضم عشرات المواقع الفلسطينية من بينها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة على أنها مواقع دينية تراثية يهودية.   وذكرت مؤسسة الأقصى أن موقعاً صهيونياً على شبكة الانترنت، تابعاً لجماعات يهودية متطرفة وضع إعلانا مختصراً باللغة العبرية تحت عنوان ’في بوريم هذه السنة لن نكون الخاسرين، بل سنكون إلى جبل الهيكل من الصاعدين’، بمعنى توجيه الدعوة إلى اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى من قبلهم يومي الأحد والإثنين القادمين.   وقالت المؤسسة:’إن منظمات يهودية عدة، تعمل وتنشط في محاولات بناء الهيكل المزعوم، ومن بينها ’معهد الهيكل’، و’الحركة من أجل إقامة الهيكل’، و’قيادة يهودية’، و’السنهدرين’، و’صندوق تراث جبل الهيكل’ و’المنظمة من أجل حقوق الإنسان في جبل الهيكل’، بدءوا في نشر إعلان تحدد فيه يوم 16-3-2010 كـ ’يوم عالمي من أجل الهيكل الثالث’ المزعوم، وتضمن هذا الإعلان دعوة إلى اقتحام المسجد الأقصى’.   وأضافت:’هذا اليوم الذي أعلنت فيه جهات صهيونية عن افتتاح ما يسمى ’كنيس هحوربا’ (كنيس الخراب)، والذي يتمّ بناؤه في حارة الشرف، وهو أكبر وأعلى كنيس يهودي يبنى في البلدة القديمة بالقدس، على بعد عشرات الأمتار فقط من المسجد الأقصى’.   ونقلت مؤسسة الأقصى عن معلومات من مصادر عبرية قولها إن القيادة الدينية والسياسية في المؤسسة الصهيونية ستشارك في افتتاح هذا الكنيس، ومن بينهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس الكيان شيمون بيريز، مشيرة إلى أن ’نبوءات يهودية’ تقول إن اليوم التالي لافتتاح ’كنيس الخراب’ سيكون هو يوم الإعلان عن البدء ببناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.   وشددت ’مؤسسة الأقصى للوقف والتراث’ على أن الأقصى هو ’صمام الأمان، فعلينا الحفاظ عليه في ظل تلك الدعوات والإعلانات لاقتحامه من قبل المتطرفين اليهود’، محذرة من تبعات ومخاطر تلك الإعلانات، داعية في الوقت ذاته أهل القدس والداخل الفلسطيني إلى التواجد الدائم والباكر في المسجد الأقصى.   من جهة أخرى، حذّرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من أن قوات الاحتلال تستعد لتقديم قائمة إلى المنظمة الأممية تضم 150 موقعاً فلسطينياً على أنها مواقع دينية تراثية يهودية، من بينها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.   ونبّهت الهيئة المقدسية من أن الخطورة تكمن ’في المسعى الصهيوني لإدراج المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين في القائمة، وارتباطها برئاسة الحكومة وليس بسلطة الآثار الصهيونية مثلاً، ما يجعلها قائمة سياسية، رغم أنها بعيدة عن الحقيقة والتاريخ، تهدف إلى طمس المعالم وتزوير الحقائق وتضليل المجتمع الدولي بشعارات لا أساس لها من الصحة’، مشيرة إلى أن الاحتلال يسيطر اليوم على 75% من الحرم الإبراهيمي.