Menu
جندي صهيوني من كتيبة شاليط لازال يسمع أصوات الاستشهاديين في كوابيسه الليلية

جندي صهيوني من كتيبة شاليط لازال يسمع أصوات الاستشهاديين في كوابيسه الليلية

قــاوم- قسم المتابعة : طالب أحد الجنود الصهاينة في اللواء الجنوبي لجيش العدو بكتيبة قطاع غزة من وزارة الجيش الصهيوني الاعتراف به كمعاق من معاقي الجيش, بعدما عانى على مدار 16 عاماً من الخدمة في الجيش من مشاهد القتل والأشلاء والدماء حتى تدهورت أحواله النفسية إلى وضع لا يطاق. وذكرت صحيفة ’معاريف’ أن الجندي ’م’ توجه للمساعدة الطبية بعد تدهور حالته النفسية وفي التقرير الذي سجله طبيب عسكري تبين أنه يعاني من تدني في حالته المزاجية ويبكي ويعاني من صعوبة في النوم في الليل لأنه يعاني من ذكريات الماضي الرهيب والأحلام التي يسمع فيها أصوات المقاتلين الفلسطينيين أثناء المعارك. ووفقاً للتقرير فإن الجندي الصهيوني المذكور لم يطرأ تحسن كبير على حالته بعد تلقي العلاج الدوائي, بينما أوصى طبيب آخر بتسريحه من الخدمة الدائمة وتحويله للعلاج في وزارة الجيش الصهيوني, وبدوره قدم ’م’ دعوى قضائية ضد وزارة الجيش يطالب فيها بالاعتراف به كمعاق من معاقي الجيش الصهيوني حتى يستطيع تلقي علاج طبي مناسب بعد تدهور حالته الطبية والاقتصادية. يشار إلى أن الجندي ’م’ تجند في صفوف الجيش الصهيوني عام 1993, وبعد رحلة شاقة في صفوف كتيبة المشاة انضم كمحارب في كتيبة دورية الصحراء التي تعمل في جنوب قطاع غزة. ويتبين من لائحة الادعاء التي قدمها ضد وزارة الجيش الصهيوني بواسطة المحامي شلومي تسيبوري أنه خلال خدمته تعرض لمشاهد صعبة من القتلى والجرحى, ومن بين هذه المشاهد كارثة ناقلة الجنود المدرعة التي قتل خلالها خمسة جنود صهاينة , جراء تعرضها لعبوة ناسفة على محور صلاح الدين عام 2004, حيث طلب منه وعدد من الجنود أن يعثروا على الأشلاء والجثث. وبعد مرور سبعة أشهر خاض الجندي ’م’ قتالا مع زملائه في معبر رفح ونتيجة لانفجار عبوة شديدة قتل أربعة من الجنود الصهاينة , وقد شارك الجندي ’م’ أيضا في إنقاذ جثث الجنود وتعرض لمشاهد فظيعة. ويقول ’م’ أنه على الرغم من الحوادث التي أثرت على حالته النفسية, إلا أنه قرر مقاومة تلك الأفكار وحاول تجنب الذكريات التي بقيت معه من المعركة, والمضي قدما. وفي 25-6-2006 بعد حادث أسر الجندي جلعاد شاليط الذي شارك فيه الجندي ’م’ تدهورت حالته بشكل خطير , ويقول م ’خلال أحداث  أسر الجندي جلعاد شاليط شاركت في المعركة ضد الفدائيين , أنا وزملائي في الكتيبة أدرنا مع المقاتلين الفلسطينيين معركة تبادل إطلاق نار وفي المكان تم تفجير عبوة ناسفة, ونتيجة لذلك أصيب ثلاثة جنود’. وأضاف ’وبعد الحادث تفاقمت حالتي النفسية بشكل كبير وبدأت أعاني من ذكريات تتعلق بالحادث, وفي الليالي عانيت من كوابيس فظيعة رأيت فيها جثث زملائي الموتى’. في شهر أغسطس 2007 تم تعيين ’م’ كقصاص أثر في اللواء الجنوبي في كتيبة غزة وشارك في عمليات ضد المنظمات الفلسطينية, وفي المنطقة التي أسر فيها جلعاد شاليط وبعد مرور عشرة أشهر نجا ’م’ من الموت بأعجوبة بعدما فجرت بالقرب منه عبوة ناسفة أثناء مرور دورية صهيونية على الحدود مع قطاع غزة , ومنذ ذلك الحين بدأ يعاني من ضعف في السمع, وتوجه إلى الطبيب العسكري الذي نصحه بالبقاء تحت المراقبة الطبية, بسبب خطورة حالته النفسية والطبية.