Menu
كاتب صهيوني.. سوريا كشفت عورة نتنياهو

كاتب صهيوني.. سوريا كشفت عورة نتنياهو

قــاوم- قسم المتابعة: أكد كاتب صهيوني بارز أن أزمة التصريحات التى نشبت مؤخراً مع سوريا، والتى هدد فيها وزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، كشفت مدى فشل بنيامين نتنياهو فى إدارة حكومته، وكشفت عن عورته السياسية أمام الجميع. وقال افرهام تيروش الكاتب بصحيفة معاريف العبرية بمقالته الأسبوعية: إن نتنياهو هو الأفشل فى تاريخ وزراء الكيان الصهيوني فهو من جانب لا يستطيع مناطحة ليبرمان وإيقافه عند حده، خشية انهيار الائتلاف الحكومي، وفى ذات الوقت لا يستطيع المضي قدما نحو اتفاق سلام مع سوريا بناء لتوجهات وزير حربه ايهود باراك. وأضاف أن تأييد نتنياهو بحسب استطلاعات الرأي بعد مرور عام على توليه الحكم يشهد تراجعاً ملحوظاً فى شعبيته. فهو في نظر مؤيدي اليمين مشتبه فيه، قد ينفذ ما صرح به من قبل عن دولتين للشعبين، بل وربما ينسحب من الجولان بشروط ما، من أجل  التوصل لاتفاق سلام مع سوريا. كما يعتبر فى نظر مؤيدي أحزاب الوسط واليسار مخيب للآمال، يتحدث ولا يفعل شيئا. بل وأكثر من ذلك أنه يسعى لإجراء توازن بين خطابه الشهير فى جامعة بار ايلان، بتصريحات مضادة لا تتماشى مع مضمونه، كالحديث عن مواصلة السيطرة الصهيونية على طول نهر الأردن، ودعم المستوطنين اليهود. لغز مجهول وأكد تيروش أن نتنياهو أصبح بمثابة لغز مجهول بالنسبة لجميع المعسكرات السياسية فى الكيان الصهيوني’. فليس واضحا إلى اليوم، بعد سنة من انتخابه، ما الذي يعتقده حقا في مسألة السلام والأراضي الفلسطينية المحتلة. لكن الواضح أنه يخاف ظل شركائه في الائتلاف. سلبية نتنياهو وقال إن صورة نتنياهو كرئيس حكومة قوي له ائتلاف مستقر مضمون، ليس أكثر من حكاية شعبية ينميها المحيطون به. فهو مشلول، غير قادر على مقاومة وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان عندما يحتاج الأمر ذلك، وهذا نابع من خشيته أن يبقى بغير ائتلاف؛ وهو عاجز أيضا في مواجهة تصرفات إيهود باراك، الذي يتصرف وكأنه رئيس الوزراء. وأنهى الكاتب الصهيوني مقالته بالتأكيد على أن الأزمة الأخيرة مع سوريا تعكس الوضع البائس الذي تعيشه دولة الكيان حاليا. فعندما يبادر وزير الحرب إلى اتخاذ إجراءات على المسار السوري، يوافق نتنياهو صامتا بل إنه يطلق تلميحات إلى بدء تفاوض قريب مع دمشق. حتى لو كانت تلك التصرفات لا تعجبه، فإنه لا يتجرأ للدخول فى مواجهة مع باراك. ومن جهة ثانية، عندما يهاجم ليبرمان سوريا مع أفضل ما في قاموس بلطجته، لا يوبخه نتنياهو بل لا يفكر فى أن يطرده من وزارة الخارجية التي لم يكن يجب أن يكون فيها منذ البداية.