Menu

الرئيس عباس: المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني لم تحرز تقدماً وانتهاكاته تتواصل

قــاوم-قسم المتابعة: أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أنّ مفاوضات التسوية مع الجانب الصهيوني لم تُحرز بعد أي تقدم، معرباً في  ذات الوقت عن أمله في أن تساهم التهدئة المتبادلة التي جرى إبرامها في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني برعاية مصرية؛ في ’دفع جهود السلام قدماً’. وقال عباس في كلمة ألقاها أمام مؤتمر القمة الحادي عشر للاتحاد الإفريقي، المنعقد في منتجع شرم الشيخ المصري الاثنين (30/6)، إنّ سلطات الاحتلال ’تواصل سياستها العدوانية ضد شعبنا، فتغيير معالم القدس يتواصل، وكذلك الاستيطان والحواجز في الضفة الغربية، والحصار على قطاع غزة، والاعتقالات التي لا تتوقف، والقيود على حركة الأفراد والبضائع’. لكنّ عباس أضاف ’رغم ذلك فإننا لن نيأس، وسنتمكن مهما طال الزمن من انتزاع حقنا في السيادة والعيش أحراراً في دولتنا المستقلة، بفضل دعم وتأييد كل شرفاء العالم المؤمنين بالمساواة بين البشر، وبأن حق الشعوب في تقرير المصير حق مقدس’، كما قال. وكان عباس أطلق مع رئيس الوزراء الصهيوني أيهود أولمرت في مؤتمر أنابوليس الذي رعته الإدارة الأمريكية نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مفاوضات للتسوية على أمل التوصل لاتفاق بنهاية العام الجاري دون أن يتحقق أي تقدم ملموس. وجدّد عباس في كلمته سعيه لنيل الحق الفلسطيني المشروع بالاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967’، لكنه في موضوع حق العودة كرّر مناداته بالتوصل إلى ’حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرار الأمم المتحدة رقم 194 وذلك عبر خيار المفاوضات’، وهو ما يراه الناقدون تضميناً لاشتراط موافقة الجانب الصهيوني وحلفائه على ذلك الحل المفترض. كما أكد عباس سعيه إلى إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، والبدء بحوار يؤدي إلى ’توحيد طاقات وإمكانات شعبنا، وعلى قاعدة احترام التزاماتنا واتفاقياتنا الدولية، وفي إطار نظام يحترم التعددية السياسية’، لكنه قال إنه يرفض ’تعددية التنظيمات والمليشيات المسلّحة، تحت أية ذريعة’، حسب تعبيره.