التســـــــلل للبريـــــــــد الإلكتروني

قــــاوم- قسم المتابعة: أصبح البريد الإلكتروني إحدى وسائل الاتصال الهامة في جميع مجالات الحياة بين الأصدقاء، أفراد العائلة وأيضا بين الزملاء في العمل، فلا أحد يستطيع أن ينكر فضل البريد الالكتروني في تقريب المسافات وتقوية أواصر المحبة والمودة وتسهيل العمل بين أفراد المجتمع ككل. ولكن هل سألت نفسك مرة هل هناك من يطلع على رسائل بريدي الإلكتروني غيري ؟ والإجابة نعم، فهناك الهاكرز و المتطفلون ورؤساؤك في العمل أو فنيو الشبكة في مؤسستك إذا كنت تستخدم أجهزة المؤسسة، وطبعا هناك عدة جهات أمنية حكومية تراقب البريد الإلكتروني على مستوى العالم ومن هذه الجهات المعروفة وكالة الأمن القومي الأمريكي وهي مزودة بالكثير من الأجهزة و العناصر البشرية المدربة تدريبا خاصا لمراقبة أي عنوان بريدي في العالم ، كما يوجد مشروع تعاون دولي لجمع وتحليل المعلومات من كل الرسائل الإلكترونية ويعرف هذا المشروع التجسسي باسم ECHELON PROJECT  و يضم هذا المشروع كلا من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و استراليا وكندا ونيوزيلندا، و تقوم الأجهزة في هذا المشروع باعتراض جميع الرسائل الإلكترونية من و إلى أي جهاز خادم موجود في هذه البلدان ، ومن ثم يتم تبادل المعلومات فيما بينهم علما بأن هذا المشروع لا يقتصر على اعتراض البريد الإلكتروني فقط ولكن يشمل جميع أنواع الاتصالات من فاكس و مكالمات هاتفية. وهذا ما جرى مع سارة بالين المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، حيث تم التسلل إلى بريدها الالكتروني وتم نشر محتوياته على الإنترنت، فكل ما يحتاجه المتسلل كلمة المرور، ولكن في حالة سارة فقد استخدم المتسلل طريقة جديدة بديلة، مستخدما نظام الياهو لإعادة تركيب، أو تنظيم كلمة مرور جديدة، وهذا أمر من السهل القيام به، فلإعادة تنظيم كلمة المرور الجديدة يقوم المتسلل بالإجابة عن سؤال يتعلق بالأمن، وهذا يمكن الحصول عليه من المعلومات العامة. قد لا تكون المعلومات الشخصية الخاصة بك موجودة على شبكة الانترنت، ومع ذلك يمكن التسلل إليها، لأنه من السلبيات أن تحدد سؤالا وجوابه مترابطين وصحيحين لدى تركيب بريدك الإلكتروني، فقد يكون الأصدقاء وأفراد العائلة يعرفون السؤال وجوابه. والآن ربما يخطر ببالك كيف تحمي بريدك الالكتروني الحالي؟ فقد تكون قدمت معلومات صحيحة لدى تركيبه، ووفقا للشركة التي تؤمن خدمة البريد لك، يمكن تغيير الجواب الخاص بالأسئلة التي تتعلق بالأمن، ولا تنس أن تقوم باختيار كلمة مرور قوية، لأن اغلب كلمات المرور يمكن التكهن بها بسهولة أكثر مما تعتقد، فاسم والدك ومدرستك وفريقك الرياضي المفضل ورقم هاتفك يمكن التكهن بها بسهولة، من هنا فإنك بحاجة إلى استخدام كلمة مرور معقدة تتضمن حروفا وأرقاما في الوقت ذاته، وإذا كان يصعب عليك تذكر كلمة المرور لا تقم بكتابتها أو تدوينها على قطعة من الورق، لأن ذلك يخالف الإجراءات الأمنية، لان أي شخص قد يعثر على الورقة، وبدلا من ذلك استخدم برنامج إدارة كلمات المرور مثل KeePass و LastPass، للقيام بترميز كلمات المرور، ولإبقاء كلمة المرور آمنة: لا تكتب كلمة المرور على غير جهازك الشخصي وإذا اضطررت لذلك فعليك تغيير كلمة المرور بعد ذلك، ولا تستخدم كلمة مرور موحدة تستخدمها في مواقع أخرى ..  وأخيرا هناك بعض ملفات التجسس التي ترسل عبر البريد الالكتروني لمعرفة كلمة السر، فلا تفتح أي رسالة لا تعرف مصدرها. وتبقى أفضل طريقة لحماية البريد الإلكتروني باستخدام أي برنامج للتشفير حيث أنها تعتبر العدو الأول للهاكرز و أجهزة المراقبة الأخرى حيث أن التشفير بقوة 128 يجعل من عملية فك المعلومات مهمة شبه مستحيلة ولذلك فرضت الحكومة الأمريكية القيود على تصدير هذه التكنولوجيا إلى خارج الولايات المتحدة حتى وقت قريب إلا أنها قد سمحت بتصديرها مؤخرا ولكن مازالت محظورة عن بعض الدول خاصة الدول التي تعتبرها دولا داعمة للإرهاب. المصدر الرأي الأردنية