Menu
مخطط صهيوني جديد يستهدف إقامة بنية تحتية جديدة للبلدة القديمة بالقدس

مخطط صهيوني جديد يستهدف إقامة بنية تحتية جديدة للبلدة القديمة بالقدس

قـــاوم- القدس المحتلة: حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية،اليوم الأربعاء 23/12/2009، من مخطط لبلدية الاحتلال الصهيوني بالقدس يستهدف إقامة بنية تحتية جديدة للبلدة القديمة من المقرر أن يستغرق العمل بها أكثر من عامين.   وأشار المركز في تقرير له ، إلى تلقيه إفادات من تجار في البلدة القديمة خاصة في المنطقة الممتدة من باب العمود وحتى نهاية شارع ألواد تفيد بان البلدية أخطرتهم بمشروعها هذا وطلبت من العديد من التجار إغلاق محلاتهم لفترات طويلة تمتد إلى عدة أشهر حال البدء في تنفيذ المشروع هذا.   وعبر المركز عن استغرابه من توقيت الإعلان عن هذا المشروع، علما بان بلدية الاحتلال كانت نفذت في أواسط الثمانينيات مشروعا لتحديث البنية التحتية داخل أسوار البلدة القديمة شمل معظم شوارعها وإحيائها، وتسبب تنفيذه في تلك الفترة بأضرار كبيرة لحقت بالتجار المقدسيين الذين اضطروا إلى إغلاق محلاتهم طيلة فترة تنفيذه.   ونبه مركز القدس إلى إن المشروع الجديد لا يرتبط بتحديث البنية التحتية للمواطنين القاطنين في داخل المدينة المقدسة بقدر ارتباطه بشبكة معقدة من الأنفاق حفرتها سلطات الاحتلال في السنوات القليلة الماضية ولا تزال تحفرها في مناطق متفرقة من البلدة القديمة، وخارجها وتحديدا في منطقة باب الخليل حيث تتسارع هناك عمليات حفر تتكتم عليها سلطات الاحتلال، وان كان الحديث يدور عن مجموعة من الأنفاق تصل مركز القدس الغربية بحائط البراق ، وبالحي اليهودي مرورا بحي الأرمن.   وأفاد المركز، بان أضرارا لحقت بشبكة الأنفاق التي حفرت داخل البلدة القديمة بسبب تدفق المياه إلى داخلها ، إضافة إلى اعتزام السلطات الصهيونية تطوير وتحديث شبكة المراقبة الأمنية داخل أسوار المدينة المقدسة، تقف وراء تنفيذ هذا المشروع، حيث تعتزم تلك السلطات تدعيم بنية الأنفاق، والحد من تدفق المياه إلى داخلها ما قد يتسبب عنه انهيارات في المباني والعقارات التي تمر من أسفلها .   وأشار المركز، ان شرطة الاحتلال الصهيوني تعتزم نصب أكثر من 150 كاميرا مراقبة جديدة لتضاف إلى نحو 500 كاميرا منصوبة حاليا في كافة أزقة وشوارع البلدة القديمة وحتى داخل شبكة الأنفاق ، وفي محيط المسجد الأقصى وعلى أسواره خاصة الجدارين الغربي والجنوبي.   وأضاف تقرير المركز:’ أن أعمال البنية التحتية الجديدة ستتركز على امتداد المنطقة الممتدة من شارع ألواد وحتى مدخل باحة البراق عند نهاية الشارع المذكور ما سيتسبب بأضرار لأصحاب المحلات التجارية ، إلا أن جزءا رئيسيا من المشروع يخدم أيضا البؤر الاستيطانية السبعين المنتشرة داخل أسوار المدينة المقدسة ، فيما جزء آخر من المشروع يتصل بمخطط لبناء حي استيطاني يهودي جديد فغي منطقة برج اللقلق شمال المسجد الأقصى، علما بان المرحلة الأولى من مشروع البنية التحتية الخاص بالحي الاستيطاني هذا كانت نفذت قبل عدة سنوات.   واعتبر مركز القدس المشروع الجديد الذي ستنفذه البلدية واحد من سلسلة مشاريع تستهدف تهويد البلدة القديمة برمتها ، وممارسة مزيد من الضغوط الاقتصادية على المقدسيين ، وبالتالي دفع المزيد منهم للرحيل والتهجير ألقسري، التقاء مع الضغوط التي تمارس بحقهم من هدم للمنازل ، والاستيلاء على العقارات، وسحب الإقامة من آلاف الأسر، والسطو المنظم على الآثار العربية والإسلامية ، وطمس معالم الآثار الأخرى، ومضاعفة العمل بسياسة الإبعاد القهري عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وهي سياسة طالت مواطنين ورموزا دينية وسياسية، من القدس، ومن داخل الخط الأخضر.