Menu
عميلتان للموساد الصهيوني تدخلان الى مستشفى للأمراض النفسية

عميلتان للموساد الصهيوني تدخلان الى مستشفى للأمراض النفسية

قـــاوم- قسم المتابعة: أُدخِل إلى مستشفى للأمراض العقلية في وسط فلسطين المحتلة 48 عميلتان شابتان من الموساد، ويرافقهما على مدى 24 ساعة رجُلان من الموساد مهمتهما التأكد من أن أسرار الكيان لن تفشى على لسانهما بسبب وضعهما. وفوجئ أحد المستشفيات الكبرى في إسرائيل للصحة النفسية في الفترة الاخيرة، باستقبال مريضة شابة وجميلة في وضع عصبي صعب، يرافقها حارس شخصي. الأطباء، الذين أرادوا معرفة معلومات لماذا تحظى الشابة بمرافقة دائمة، فوجئوا عندما سمعوا أنها عميلة للموساد، وأن دور المرافق هو ليس الحرص على وضعها أو الحفاظ على حياتها، بل بالذات التأكد من أن وضعها لن يدفعها الى الحديث اكثر مما ينبغي عن خدمتها في الجهاز السري. وكان أمر العملية الذي تلقاه العميل – الحارس واضحا، حيث أنه ’محظور أن تُفشى اسرار الجهاز على مسامع غير مخولة بذلك’، بالإضافة إلى ذلك فإن الأطباء غير المعتادين على أن يكون في محادثاتهم العلاجية حضور طرف ثالث، وافقوا على تواجد الحارس لانعدام البديل، بل ان الفريق اضطر لاجتياز تحقيق أمني كي ’ينال’ الحق في الوصول الى المريضة الاستثنائية. وفوجيء الاطباء عندما وصلت بعد فترة قصيرة شابة جميلة اخرى يرافقها عميل جديد مهمته مرة اخرى الحفاظ على عدم تسرب اسرار الدول على لسان العميلة الشابة، وتبين هنا أيضا للأطباء بانها عملية للموساد. وتوقّع الخبراء في الكيان الصهيوني أن الذي أوصل الشابتين لهذا الحال هو طبيعة عملهما، حيث أن السرية هي كلمة أساسية في جهاز الاستخبارات الصهيوني، كما أن طرق عمل العميل يُعتَبر بمثابة لغز لمعظم الجمهور، وقد وَرَدَ في قاموس الموساد صراحة بان العميل ’يستخدم بطرق سرية’. وقالت المختصة في معالجة الأعصاب في إسرائيل، الدكتور ’دوريت يودشكين–فورات’، مديرة وحدة الصدمة في مركز الطب النفسي ’على اسم برل’ في الكيان : ’إن العمل تحت الضغط النفسي الكبير والتعرض لمخاطر حقيقية للحياة في ظل خوف يومي من انكشاف الهوية الحقيقية، من شأنه أن يجبي ثمنا نفسيا كفيل بان يجد تعبيره في جملة من الاضطرابات النفسية العصبية’. واضافت ’ من شأن مثل هذا العمل أن يؤدي الى ثورة حالات عصابية لدى الناس ذوي الهشاشة الجينية المسبقة، ومن من المعقول الافتراض بان العمل في الموساد يعرض العميل الى ضغوط يومية ثقيلة’. وتابعت: ’لعل هذا يرتبط بعض الشيء بعملهما’، مضيفة ’احصائيا يمكن لهذا ان يكون صدفة، اذا كان واحد من كل مائة عميل موساد سيعاني من نوبة عصبية، فان هذا لا يختلف عن معدل المرضى بين السكان بشكل عام’. أما من مكتب رئيس الوزراء الصهيوني فقد جاء الرد باسم الموساد بالقول: ’نحن لم نتعود على تقديم تفاصيل عن نشاط المكتب’.