Menu

محلل سياسي : عملية حوارة استكمال للثورة المتصاعدة في الضفة وفشل استخباراتي للاحتلال

قـــاوم_قسم المتابعة/ تعدُّ عملية حوارة البطولية، التي نفذها فلسطينيون مساء السبت استكمالاً لحالة الثورة التي تعيشها مدن الضفة المحتلة، -وفقاً لما يقوله المحلل السياسي عمر المصري-، ورسالةَ تحدٍّ وإقدام من الشبان الفلسطيني الثائر ضد قوات الاحتلال الذي يتوغل في الدم الفلسطيني ضارباً بعرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية كافة. 

وأُصيب 3 جنود صهاينة في عملية إطلاق نار، استهدفت حاجز حوارة جنوبي مدينة نابلس بالضفة المحتلة. 

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنَّ سيارة مسرعة أطلقت النار صوب قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز حوارة، ما أدَّى لإصابة 3 جنود بجراح متفاوتة. 

ويرى المحلل المصري، في حديثه أن العملية تحمل دلالات عديدة على الصعيد السياسي والعسكري، وتأتي في إطار الدفاع المشروع عن النفس والرد الطبيعي على الجرائم الإسرائيلية. 

أولى هذه الدلالات، كما يوضح المصري، تتمثل في الفشل الاستخباراتي والميداني لمنظومة الاحتلال العسكرية والأمنية، إذ إن تكرار العمليات في الضفة  وآخرها في حوارة جنوبي نابلس (ثلاث عمليات في غضون شهر واحد)، يُثبت أن الاحتلال لا يمتلك معلومات استخبارتية مسبقة حول ما يجري وهو فشل استخباراتي وميداني ذريع. 

ويضيف: "ما تشهده الضفة من تصاعد وتيرة العمليات الفدائية ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، يؤطرُ لمرحلة جديدة من النضال والكفاح"، مشيراً إلى أن "القضية الفلسطينية دخلت بالفعل مرحلةً جديدة على صعيد النضال والمقاومة لا طاقة لكيان الاحتلال بمواجهتها". 

ويؤكد المصري أن قوات الاحتلال ستلجأ إلى سياستها المعهودة في مثل هذه المواقف وهي العقاب الجماعي للفلسطينين، والمتمثلة فى إعادة سياسة الإغلاق، وتشديد الحواجز، والحصار على بلدة حوارة، بالإضافة إلى تكثيف التواجد العسكري والنقاط العسكرية بالقرب من أماكن تجمع المستوطنين. 

واستبعد المحلل السياسي أن تُفلح إجراءات الاحتلال وعدوانه وتنكيله في ردع حالة المقاومة، أو رفع المقاومين الرايةَ البيضاء، "بل على العكس تماماً؛ إذ إن حالة التنافس بين نابلس وجنين على تنفيذ العمليات، وعدد مرات الاشتباك مع قوات الاحتلال ستمتد إلى مدن أخرى في المستقبل القريب لشمل كافة أراضي الضفة المحتلة". 

وفي ختام حديثه، توقع المصري أن تشهد الأيام أو حتى الساعات القادمة سيناريوهات مماثلة للإجرام الصهيوني والقتل واستباحة مزيد من الدم الفلسطيني، التي تعقب كل عملية فدائية؛ في محاولة بائسة من الاحتلال لترميم صورته وإعادة الاعتبار لجيشه المهزوم".