Menu

أحد المحاربين القُدامى يقدم 10 نصائح لمقاتلي الضفة للفتك بالعدو وتقليل الإصابات في صفوفهم

قـــاوم_قسم المتابعة/ وجَّه أحد محاربي الثورة الفلسطينية الملقب بـ"فارس مقداد" عدة رسائل مهمة إلى المقاتلين الشباب في كتائب ومجموعات الضفة، والتي تقارع قوات الاحتلال في كل ساحات المواجهة.

مقداد أثنى على دور المقاتلين في مقارعة قوات الاحتلال وملاحقة المستوطنين، ودشنوا معادلةً جعلت العدو يفكر ألف مرةٍ قبل أي عملية اقتحام، او توغل، او عدوان على أيِ قريةٍ فلسطينية.

 ووجه فارس مقداد سلسلة من النصائح للمقاتلين والمجاهدين العاملين في الضفة المحتلة في محاولةٍ لإرشادهم لأفضل السبل القتالية التي تثخن في الأعداء، وتقلل من حجم الإصابات في صفوف المجاهدين.

وفي بداية حديثه أشار إلى أن "الحرب والاثخان في العدو قائم على فكرة الخدعة، وأنَّ المقاتلين عليهم يطوروا دوماً من مهاراتهم المتعلقة، عبر التجهيز المتواصل، والتدريب المستمر، واكتساب المهارات القتالية اللازمة وفق جغرافيا المكان، والاهتمام بالنواحي الأمينة، مضيفًا "الهدف من الحرب الانتصار، وتحقيق الأهداف المرجوة وإيقاع أكبر عدد من الخسائر في جانب العدو، وذلك لا يكون إلا من خلال التدرب والممارسة وتوخي المحاذير الأمنية".

وقال مقداد في رسالته للمقاتلين: "أنتم تخوضون حربًا صعبة جدًا وشرسة، وتحاربون عدواً يمتلك من الإمكانيات ما يفوق امكانياتكم وعدادكم بعشرات المرات، ولكنكم تملكون ما لا يملكه عدوكم، وهي الإرادة، والايمان، بقضيتكم".

وتابع "أنتم تقاتلون من أجل الحق وإعلاء كلمة الله، وتلبون نداء الواجب، والاستعداد بالتضحية من أجل أن تتحقق أهدافكم، عدوكم يقاتل حبًا في القتل، وهي عقلية المجرم".

وذكر مقداد أن العدو المتغطرس ينكر حقنا في الوجود، وينكر أن فلسطين هي أرضنا ووطننا، وأنها أرض الأباء والأجداد، مضيفًا "أنتم في طريق كفاحكم وجهادكم في سبيل الله وفي تحرير الوطن تمضون معتمدين على الله وعلى شجاعتكم وحسن تخطيطكم، لإيقاع أكبر خسائر في صفوف العدو".

سرية تامة واحترازات أمنية مشددة

وفي أول نصائحه قال مقداد "عملكم يحتاج لاتباع أقصى دراجات الدقة والحرص على السرية في العمل، والحذر الشديد وحساب كل خطوة تخطونها، كما أن الجوانب الأمنية مهمة جدًا لعملكم".

وأضاف "استعينوا على قضاء حوائجكم وأهدافكم بالسر والكتمان، واستخدام أسماء حركية ونسيان الاسم الحقيقي، وإبقاء الاسم الحركي هو المتعارف فيما بينكم".

إياكم والهاتف النقال

وفي نصيحته الثانية، قال مقداد: "استخدام الهاتف النقال في تداول المعلومات والاتصال بينكم يكشف عن الأهداف التي تريدون تنفيذها، لا يجوز استخدام الهاتف فهو جاسوس متنقل معكم ينقل كل كلمة وحرف يخصكم، فرجاءً تجنبوا استخدام الهواتف فيما بينكم بأي حال من الأحوال".

وبيّن، أن العدو يملك أقوى أجهزة ووسائل التصنت والتجسس حول العالم، عبر شبكات سايبر واستخدام التقنيات الحديثة، والأقمار الصناعية لتحديد الأماكن والمواقع التي تجرى منها المكالمات.

عليكم بحرب العصابات.. كرٌ وفرٌ

وفي نصيحته الثالثة دعا مقداد المقاومين لاعتماد أسلوب حرب العصابات، من خلال الاعتماد على الانقضاض والانسحاب بسرعة فائقة على العدو ومواقعه، قبل أن يتمكن من طلب نجدة أو مساعدة أو نجاة.

وقال هنا: "حرب العصابات تعتمد على مبدأ اضرب واهرب، أنت عليك أن تسدد رميك وتضرب بسرعة هائلة، وتنسحب فورًا، كما وتعتمد على مجموعات صغيرة لا يزيد عدد أفرادها عن ثلاثة، فكلما قلَّ العدد يكون أسهل في التخفي، وأقل في حصول الإصابات والسرعة والمرونة في الحركة".

إشارات متفق عليها

كما ودعا مقداد المجاهدين لاستخدام إشارات وحركات متفق عليها فيما بينهم يستخدمونها للتحركات، وإعطاء التعليمات، وعدم استخدام الزي العسكري أثناء القيام بالعمليات، واستخدام الأسلحة الخفيفة ذات التأثير الفعال، التي توقع خسائر في صفوف العدو، وسهلة الاستخدام.

اضربوه بقوة.. اياكم والتجمعات

وقدم نصيحة أخرى تتمثل باستخدام المجاهدين للقنابل الهجومية، سواء القتالية أو المولوتوف، ثم القنابل الصوتية التي تحدث أصوات هائلة أثناء إلقائها على العدو، وقنابل "الميلز 36" التي توقع إصابات هائلة في العدو، عليكم استخدامها بشكل حسن في مواجهة العدو الذي يقاتلكم من خلف الجدران.

وأضاف "لا تتجمعوا بأعداد كبيرة سواء في منزل أو مكان ما، وتجنبوا الاصطدام مع العدو من داخل شقق أو بنايات إلا إذا كنتم مرغمين على ذلك في حال فاجأكم العدو بهجوم مباغت، ففي تلك الحالة يكون الدفاع عن النفس مشروعًا بشتى الوسائل والإمكانيات".

وفي نصيحة أخرى قال مقداد "اتفقوا على ما تخططون له، واستخدام عناصر اتصال فيما بينكم من خلال شباب صغار تدربونهم على نقل المعلومات بسرية كاملة، واجبهم توصيل الرسائل بين القيادة والمجاهدين، وأن تكون لكم عناصر عبارة عن عيون، منتشرة في كل مكان تراقب تحركات العدو، فلا يجوز أن يغافلكم العدو".

عنصر المفاجأة

وشدد على ضرورة استخدام عنصر المفاجأة كونه أمر مهم جدًا، مضيفًا "عملياتكم اجعلوها مفاجأة لا يتوقع العدو مكانها ولا حجمها، هاجموا العدو في مراكز الحراسة، ونقاط التفتيش وطرق المستوطنين، والطرق الالتفافية وفي ساعات متأخرة من الليل، اعتمدوا على نصب الكمائن والهجوم السريع".

وأكمل "حافظوا على التخفي والتستر أثناء انتقالكم من قواعدكم إلى ميادين المعارك، خاصة عند الانتقال إلى المدن لمهاجمة العدو في عقر داره وشوارعه وطرقاته"، متابعًا "أعلم أن ظروف المعركة تفرض أشياء كثيرة في وقتها، والتصرف يأتي بناء على المتاح في الميدان، وحسن التصرف".

لتكن حرب شوارع

وأردف مقداد حديثه "في حالة حرب المدن والشوارع، عند إطلاق النيران استخدموا السواتر الترابية الطبيعية، ومن خلف جدران أو أسوار أو كتل اسمنتية وخنادق وأن يكون الانسحاب سريعًا".

تصفية العملاء

وحذَّر كل الحذر من الخونة والعملاء والمندسين، مضيفًا "تصفيتهم لا تقل أهمية عن قتال العدو، فالخائن الذي يتعاون مع العدو أخطر منه، تصفيته واجب مقدس فلا تأخذوا بهم رأفة".

لا تهدروا سلاحكم

وأكد مقداد على عدم إهدار استخدام الذخيرة والرصاص في أي مناسبات، حتى أثناء تشييع الجنازات، موضحًا أن الحصول على الذخيرة ليس بالأمر السهل، وهذه الذخيرة لا بد من الحفاظ عليها، لتطلق على العدو وإيقاع الخسائر في جانبه، لا الاحتفال بها بالمهرجانات والاحتفالات.

عززوا الجوانب الإيمانية

وقال: "تسلحوا بتلاوة آيات القرآن الكريم، وأنتم في طريقكم لتنفيذ عملياتكم فاستعينوا بآيات الكرسي والمعوذات وآخر سورة البقرة (..) أقيموا الكمائن على جوانب الطرق الالتفافية فمن المناسب خاصة في الطرق الجبلية وضع الكمائن في طريق الجيش والمستوطنين من خلال مجموعات صغيرة تراقب في حالة مرور آليات العدو لمفاجأتها".

ومضى مقداد يقول "أحبائي الحفاظ على أرواحكم مهمة مقدسة، فنحن لا نقاتل حبًا أو طلبًا للموت، بل نحن نقاتل لنجلب الموت لأعدائنا، ليدفعوا ثمن عدوانهم علينا وسلبهم لوطننا، لا بد من أن يدفع العدو ثمنًا باهضًا بحياة أي واحد منكم، فحياة أي واحد منكم لا يعادلها حياة عشرة من جنود العدو والمستوطنين".

وختم مقداد حديثه "فلسطين هي أرض للمسلمين، وواجب على كل مسلم العمل من أجل تحريرها، وقلوبنا تنزف ومشاعرنا معكم، نحن أهلكم ومحبيكم، وتهمنا سلامتكم وحريصون عليكم كل الحرص".