Menu
الشهيد خيري علقم

عملية القدس البطولية.. علقمٌ في جوف الكيان الصهيوني

قـــاوم_قسم المتابعة / البطل الشاب خيري علقم (21 عامًا) يستل مسدسه ويثخن في قلب الاحتلال جرحًا ويذيقهم علقمًا، فيقتل 10 صهاينة ويصيب 12 آخرين في عملية وصفت صهيونيا بأنها الأصعب منذ سنوات طويلة.

وجاءت العملية البطولية بعد يوم من مجزرة صهيونية بشعة ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جنين وأسفرت عن 9 شهداء، ليقول الشهيد خيري علقم أن الرد كان حتميًّا، وملحًا.

صدمة وذعر
حالة الصدمة والذعر رسمت على وجوه الصهاينة، لا سيما ما يسمي بوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي لم يدل بأي تصريحات، والذي تحدث بصوت مهزوم داعيا حكومته للرد، ولحق به ما يسمي برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لتفقد موقع العملية.

ووصف مفوض الجيش عملية إطلاق النار بالمعقدة والصعبة.

وأكد الصهيوني شبتاي أن منفذ العملية هو فلسطيني واحد وفتح النار على كل المارة في طريقه.

وهاجم مستوطنون غاضبون ما يسمي بوزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير لدى وصوله إلى مسرح العملية وقالوا له إن العملية وقعت خلال فترة ولايته.

وأشارت إذاعة الجيش الصهيوني إلى أن وزير الجيش يوآف غالنت تلقى تحديثات منتظمة حول عملية القدس، وسيجري تقييما للوضع مع ما يسمي برئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك وضباط كبار، كما أنه سيعود إلى الكيان على متن أول طائرة.

اختبار
ما يسمي برئيس المعارضة الصهيونية يائير لبيد قال عبر "تويتر": "مساء صعب ومؤلم، وينكسر القلب أمام المشاهد القاسية للرعب الذي جرى في الكنيس بالقدس، يجب عدم التساهل مع العمليات ويجب التعامل بقوة مع التهديدات ومن يرسل المنفذين"

ولدى سؤال مراسل الاعلام العبري  لوزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير عن تعقيبه على العملية، رفض الإجابة.

فيما اعتبر المراسل العسكري الصهيوني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشع أن العملية أول اختبار مهم للحكومة الصهيونية، وليس ما حدث جنين أو إطلاق الصواريخ من غزة.

وقال يهوشع: "كما قلنا أمس إن القلق في المؤسسة العسكرية كان من مثل هكذا حدث في القدس أو الضفة".

فرط قوة
الباحث في الدعاية والسياسة حيدر المصدر يقول: من فرط قوة العملية، يحتاج تحليلها من جميع الجوانب، السياسية والعسكرية والدعائية والاجتماعية، إلى سلسلة متصلة من المنشورات.

وأضاف في منشور له عبر "فيسبوك": "سأكتفي حاليًا بالإشارة إلى ما يتصل بالتوقيت، وما يتميز به من حنكة ودهاء، حيث وقعت بعد يوم واحد فقط من جريمة الكيان في جنين، ما يكشف عن: سرعة بديهة وتصرف، تعمد تضليل الخصم، استباق تدخل اقليمي، توسيع الشرخ السياسي داخل الكيان.

أما عن الدوافع النفسية المفسرة للفرحة الفلسطينية فهي لا تقتصر على نتائج العملية وحسب، بل يوجد ما هو أعمق، ربما لا يدرك اصحاب الفرحة وجودها، فهي من حيث زخمها وعدد ضحاياها تستدعي ذكريات بداية الانتفاضة الثانية، كما أن الغموض الأولي الذي لف هوية وتبعية منفذها اذاب الفوارق التنظيمية لتتخذ بُعد فلسطيني خالص، وفق المصدر.

ليلة للتاريخ
المحلل والكاتب خالد النجار أكد أن هذه الليلة سيسجلها التاريخ، وهي فعل بطولي يكتب التاريخ؛ فالتاريخ ما زال حافلا بالبطولات والتضيحات، ولن تنتهي إلا بكنس المحتل.

وأضاف: ربما لم تكن تقديرات الاحتلال في موقعها الصحيح فبعد أن أقدم الاحتلال على قتل 10 من رجال جنين، اعتقد الاحتلال أن المقاومة تكبلت سواعدها وأنها تخضع لقيود أمنية وسياسية وأنها لم تعد تتمسك بالقواعد التي فرضتها بوحدة السيف ووحدة الهدف.

أما الكاتب شرحبيل الغريب فقد أكد أن عملية القدس تؤكد أن هناك جيل فلسطيني فقد الثقة في أي مسار سياسي وبات يحتضن السلاح ويدافع عن شعبه ولا يؤمن إلا بخيار المقاومة.

وقال: هذه العملية تؤكد أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم أو يرفع الراية.