Menu

ما بين الفرقان وسيف القدس .. تطورٌ نوعي وإعداد لا يتوقف

قــاوم_قسم المتابعة / ما بين معركة الفرقان ومعارك المقاومةة اللاحقة مع العدو الصهيوني، يجد المتابع تغيراً جذرياً في تطور عقلية المقاومة الفلسطينية ونشاهد تطوراً نوعياً في الوسائل والقدرات القتالية التي تستخدم في كل جولة.
ففي كل معركة تُخْرِج كالمقاومة من جعبتها كل جديد يفاجئ الصديق قبل العدو، وما عهدناه على الماومة أن مفاجأة مرحلة ما، تكون الزيادة في معركة أخرى، ويبقى الباب مفتوحاً أمام مفاجآت قادمة سيكشف عنها الميدان، بعد سنوات من الإعداد والتطوير في الخفاء.

تطور كبير

مع بداية معركة الفرقان 2008م، كانت المقاومة الفلسطينية بموقف المدافع؛ لصد تغوّل الجيش الصهيوني على قطاع غزة، وكان الصمود الأسطوري للمقاومة أمام ترسانة جيش الاحتلال لوحده علامة فارقة في تاريخ المقاومة.

وفي معركة السجيل 2012م زادت صواريخ المقاومةة من مدياتها لتغطي مسافة 75 ك/م، عندما ضرب أول صاروخ محلي الصنح مدينة “تل الربيع” وحمل اسم الدكتور الشهيد القائد إبراهيم المقادمة، إضافة إلى العديد من العمليات النوعية.

أما في 2014 فقد زادت وتيرة حرب الأنفاق بمنحنى تصاعدي من معركة الفرقان إلى معركة العصف المأكول، فأنفاق المقاومة الكثيرة والتي جهزت مسبقاً، خلال المعركة، كانت العنوان الأبرز لعمليات المقاومة ضد جيش الاحتلال.

وعن تطور التكتيكات والقدرات والوسائل القتالية لدى المقاومة ما بين الفرقان وسيف القدس، فنتحدث بفخر وواقعية عن قفزات نوعية للأسلحة والتكتيك القتالي المستخدم ضد جيش الاحتلال، فقد وصلت الصواريخ لمديات لم يتوقعها الاحتلال فدكت تل الربيع.
ودخلت أجيال جديدة من الصواريخ للخدمة بمديات تصل لأكثر من 250 كيلومتراً، ورؤوس حربية تزن مئات الكيلوغرامات، وقد شاهد العدو والصديق زيادة القدرة التدميرية لصواريخ المقاومة.

زيادة المديات

وعلى صعيد التطور النوعي في أسلحة المقاومة المستخدمة ما بين المعركتين نجد، قفزات كبيرة تفوق التوقع لمقاومة تعمل بوجود احتلال.

فخلال معركة الفرقان وصلت صواريخ المقاومة إلى مدى 40 ك/م، وخلال معركة حجارة السجيل وصلت صواريخ المقاومة المصنعة محلياً لـ 75 ك/م، وخلال معركة العصف المأكول دكّت المقاومة حيفا المحتلة بصاروخ محلي الصنع وصل مداه لـ 160 ك/م، وخلال سيف القدس دكت مواقع ومدن ومطارات العدو بصواريخ دخلت الخدمة لأول مرة وأحدثت دماراً كبيراً حتى وصلت مدى 250ك/م.

وتعتبر قبضات (الكورنيت) وغيرها من الصواريخ الموجهة، من الأسلحة المهمة التي امتلكتها المقاومة الفلسطينية بعد معركة الفرقان وجرى استخدامها بعد ذلك، وظهرت بصورة قوية خلال معركة 2021م.

وخلال معركة سيف القدس كشفت المقاومة عن أجيال جديدة من الطائرات تمثلت بـ” شهاب الانتحارية” و”الزواري” لمهام الاستطلاع، فلم تعد سماء فلسطين حكراً على طائرات العدو.
فما عهده العدو والصديق على المقاومة في كل معركة وجولة، إلا أن تكشف كل جديد في جعبتها، وتدّخر آخر لما بعد ذلك، لتفاجئ العدو وتتركه في حسرة وذهول، وتزف البشريات لكل مسلم غيور، وما يُعد في الخفاء أكبر مما يتوقعه الصديق والعدو.