Menu
الشهيد مفلح

جماهير نابلس تودع الشهيد عمار مفلح في بلدة أوصرين

قاوم-قسم المتابعة/شيّعت جماهير غفيرة، ظهر الجمعة (30-12)، جثمان الشهيد عمار مفلح الذي أعدمه جندي صهيوني بدم بارد قبل أسابيع في حوارة جنوب نابلس.

وسلّم الاحتلال جثمان الشهيد مساء الخميس، بعد 27 يومًا من الاحتجاز داخل الثلاجات.

وانطلقت مراسم تشييع الشهيد مفلح من مستشفى رفيديا، وتوجهت نحو دوار الشهداء والبلدة القديمة في نابلس.

وشارك عدد من المقاومين في البلدة القديمة في تشييع جثمان الشـهـيد عمار مفلح؛ حيث رفع المواطنون المقاومين على الأكتاف، وهتفوا للشهداء وللمقاومة ولعرين الأسود.

ونقل جثمان الشهيد بمسيرة مركبات لمسقط رأسه في بلدة أوصرين جنوب شرق نابلس؛ حيث اعترضتها قوات الاحتلال على حاجزي حوارة وعورتا.

ولدى وصوله لبلدته أوصرين، كان في استقباله الآلاف من المواطنين الذين هتفوا بإسقاط "غصن الزيتون ورفع البندقية"، وكذلك رفض التنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة المقاومة والمقاومين.

وخلال التشييع ارتفعت الرايات وأعلام فلسطين، وسط التكبيرات والدعوات للمقاومة ومواجهة الاحتلال والثأر لدماء الشهداء.

وفي منزله ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، وأطلقت نساء أوصرين الزغاريد، وألقت الورود على جثمان الشهيد الذي نقل إلى مسجد البلدة للصلاة عليه قبل مواراته الثرى في مقبرتها.

وتعرض مفلح (22 عامًا) لعملية إعدام بدم بارد في الثاني من ديسمبر الجاري، وثقت بالصوت والصورة من جندي إسرائيلي في بلدة حوارة جنوب نابلس.

ولم يتأخر عمار عن واجبه الوطني؛ فهو الذي انتفض غضبًا على جرائم الاحتلال خلال عدوانه على غزة، وصعد مع الشباب الثائر إلى جبل صبيح؛ رفضًا للاستيطان، فكان أصغر أسير في أوصرين، وجريح نزف من دمه في بلدة بيتا، حتى استشهد في حوارة.

وأصيب مفلح أربع مرات بالرصاص الحي والمعدني خلال الهبات الشعبية دفاعاً عن المسجد الأقصى وغزة وجبل صبيح.

ولاقت جريمة إعدام الشاب الفلسطيني عمار مفلح بدم بارد استنكارًا فصائليًّا وغضبًا شعبيًّا شديدًا، بعدما أطلق عليه جندي صهيوني النار من مسافة صفر في بلدة حوارة جنوب نابلس.

يواصل الاحتلال احتجاز جثامين 116 شهيدًا فلسطينيًّا ارتقوا برصاصها وداخل سجونها منذ عام 2016، في حين لا يزال أكثر من 253 شهيداً محتجزًا في "مقابر الأرقام".

ووفق المعطيات؛ فإن قائمة الشهداء المحتجزين منذ عام 2016 تضم 17 شهيدًا من القدس وضواحيها، و27 من قطاع غزة، و15 من رام الله، و16 من جنين، و14 من الخليل، و6 من نابلس.