Menu
هدم منزل

حملة إخطارات صهيونية لهدم منازل في حي البستان بالقدس

قاوم-قسم المتابعة/ وزعت ما تسمي ببلدية الاحتلال في القدس المحتلة إخطارات هدم لعدة منازل في حي البستان ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء دون ترخيص.

وذكر عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب أن طواقم من بلدية الاحتلال برفقة عناصر من الشرطة اقتحمت الحي، وشرعت بتصوير بعض المنازل والشوارع، ومن ثم علقت إخطارات هدم على عدة منازل في الحي.

وأشار إلى أن طواقم البلدية سلمت إخطارًا بهدم بناية سكنية في الحي، مقامة منذ 30 عامًا، بحجة البناء دون ترخيص، بالإضافة إلى تسليم استدعاءات لأصحاب منازل أخرى لمراجعتها.

وأوضح أن الإخطارات التي يتم توزيعها تستهدف منازل قديمة في بلدة سلوان، حتى تكون تحت قانون "كامينتس" الصهيوني، الذي يغلق الباب أمام المسار القانوني والقضائي.

وقال أبو دياب إن توزيع إخطارات الهدم يدلل على السياسة القادمة لحكومة الاحتلال وبلديتها، في فرض مزيد من الضغط على المقدسيين، وهدم منازلهم، وكذلك تكثيف عمليات الاستيطان والتهويد في المدينة المحتلة.

وتوقع أن تشهد القدس مزيدًا من عمليات الهدم، وتوزيع قرارات الهدم على أهلها خلال المرحلة المقبلة، وربما مزيدًا من محاولات الاحتلال للاستيلاء على الأراضي والممتلكات في المدينة.

وأضاف أن ما تسمي ببلدية الاحتلال تستغل الظروف من أجل تكثيف إجراءاتها العنصرية بحق المقدسيين، وتغيير واقعها، وفرض وقائع جديدة على محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وخاصة بلدة سلوان، الحاضنة الجنوبية للمسجد المبارك؛ من أجل حسم قضيتها.

واعتبر الناشط المقدسي، أن ما يجري في القدس، قبيل نهاية العام الجاري، مقدمة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية لحكومة اليمين الصهيونية المتطرف الجديدة.

ويتعرض حي البستان بشكل متواصل لحملة اقتحامات صهيونية يتخللها، تصوير للمنازل وشوارع الحي وأزقته، وتسليم قرارات هدم واستدعاءات لمراجعة بلدية الاحتلال.

ويقع الحي على بعد 300 متر من السور الجنوبي للمسجد الأقصى، ويمتد على مساحة 70 دونمًا، يدعي الاحتلال أنه يمثل "إرثًا حضاريًا تاريخيًا للشعب اليهودي"، لذلك عمل على تهويد اسمه وتحويله إلى "حديقة الملك داوود".

ويتهدد كابوس الهدم الحي بأكمله، والذي يضم نحو 100 منزل، بعد رفض بلدية الاحتلال المخططات الهندسية التي قُدمت لها لتنظيم وترخيص المنازل، ورفض تمديد وتجميد قرارات الهدم.

ويشكل النساء والأطفال 65% من أهالي الحي، وهناك بعض المنازل بُنيت قبل عام 1948، ومنها ما بُنى قبل عام 1967، وجميعها تلقى إخطارات هدم ومخالفات.