Menu
هآرتس: إهدار فرصة نادرة لتدمير النووي الإيراني في نهاية ولاية شارون

هآرتس: إهدار فرصة نادرة لتدمير النووي الإيراني في نهاية ولاية شارون

قـــاوم-قسم المتابعة: أوردت صحيفة هآرتس الصهيونية تقريرا في صدر صفحتها الأولى يعود تاريخه إلى أواخر ولاية اريئيل شارون رئيسا للحكومة. وقالت الصحيفة في عنوان فرعي إن نتنياهو كان وعد شارون في أواخر ولايته بتأييده في حال إقدامه على العمل ضد إيران وكرر وعده هذا بعد الانشقاق في صفوف الليكود غير أن شارون لم يفعل شيئا ويستطيع نتنياهو - الذي يتعهد بمنع إيران من القدرة النووية - أن يلقي اللوم الآن على أسلافه.  و جاء في تقرير هآرتس انه كان من الممكن قبل عدة سنوات - على ما يبدو - حل مشكلة الملف النووي الإيراني, وإلحاق إصابة جسيمة به بحدّ أدنى من المخاطرة. حيث كان المشروع النووي الإيراني يتوقف آنذاك على منشأة وحيدة - مصنع تحويل اليورانيوم في اصفهان. ولو تم قصف هذا المصنع لخسرت إيران كميات كبيرة من المواد الخام المعدة لتخصيب اليورانيوم الأمر الذي كان باستطاعته تأخير انجاز البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات. غير أن شيئا لم يحدث, وقام الإيرانيون بنشر المنشآت والمواد في مخابئ محصنة تعتبر مهاجمتها أكثر تعقيدا. وفي الوقت الذي مضى قامت إيران أيضا بتقوية قدرتها على الردّ على أي هجوم عليها.  وتقول هآرتس إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد وعد بعمل كل شيء للحيلولة دون امتلاك إيران قدرة نووية عسكرية.غير انه إذا أخفق في ذلك فسيكون بوسعه إلقاء اللوم أو التبعة على أسلافه الذين ارتدعوا ولم يفعلوا شيئا. وتضيف هآرتس أن هذا ما كان البروفسور (عوزي أراد) مستشار نتنياهو لشؤون الأمن القومي يقصده عندما اتهم الحكومات السابقة بإبقاء (أرض محروقة) لنتنياهو في التعامل مع التهديد الإيراني.  وعندما أشغل نتنياهو منصب وزير المالية في حكومة شارون حاول إقناع رئيس الوزراء بالتركيز على مكافحة إيران. وعندما استقال نتنياهو من الحكومة بسبب خطة الانفصال عن قطاع غزة وانشق شارون من صفوف الليكود قال له نتنياهو: إذا ما فعلت ضد إيران حتى الانتخابات العامة في الكيان الصهيوني فإنني سأؤيدك - غير أن شارون لم يفعل شيئا.