Menu

كلمة الأمين العام للجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين الأخ القائد أ. أيمن الششنية ( أبو ياسر)

كلمة الأمين العام للجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين الأخ القائد أ. أيمن الششنية ( أبو ياسر)

بسم الله الرحمن الرحيم

" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيدنا وقائدنا ونبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين , أما بعد .

أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد :
مع إطلالة العام الثالث والعشرون , من إنطلاقة لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين , التي تزامنت مع الإنتفاضة المباركة التي هب فيها شعبنا الفلسطيني للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك في مواجهة غطرسة الهالك شارون , فتزامنت إنطلاقتنا مع ثورة شعبنا الفلسطيني *فكانت ولادة لجان المقاومة من رحم الجماهير المنتفضة* , التي تؤمن بالمقاومة المسلحة خياراً إستراتيجياً وطريقاً واحداً لا بديل عنه للتحرير وكنس الإحتلال.

 ندخل العام الثالث والعشرون من عمر ثورتنا ومقاومتنا , ما زالت جذوة الكفاح مشتعلة , ومقارعة الأعداء مستمرة , فلم تهدأ شوارعنا في الضفة والقدس من الغضب الثوري المتجدد, ولم تتوقف غزة على الإعداد والقتال معا, فكانت بقوة الله عزوجل راية مقاومتنا شامخة, وبندقيتها ذات بوصلة واحدة تؤشر نحو القدس والعودة وتحرير الأرض من بحرها إلى نهرها.

مع حضور الذكرى نستحضر الرجال الأوائل الذين ضحوا وما بخلوا من أجل عدالة قضيتنا المقدسة , بذلوا الدماء في سبيل إعلاء راية الحق في مواجهة كافة الأباطيل ودحض الروايات الصهيونية الكاذبة , تقدموا صفوف القتال تأكيدا على هوية القدس الفلسطينية العربية الإسلامية , وإستشهدوا على ذلك ولازالت وصاياهم محفوظة في ذاكرة شعبنا الفلسطيني ومقاتلينا الأشاوس , "فكل التحية لأرواح الشهداء المؤسسين الحاج أبو عطايا أبو سمهدانة , والحاج أبو عوض النيرب والشيخ إسماعيل أبو القمصان والشيخ أبو يوسف القوقا , والشيخ عماد حماد والشيخ أبو إبراهيم القيسي والشيخ أبو الصاعد قرموط" وكافة الشهداء الأبطال الذين تتزين بأسماؤهم سجلات البطولة والتضحية .

أبناء مقاومتنا وحملة السلاح الأبطال

كل أسباب الإنطلاقة حاضرة في تفاصيلنا حياتنا اليومية , العدو يزداد إجراماً , والقدس تعرض للتهويد , والأقصى في مواجهة الخطر التلمودي , *ووصايا الشهداء تخاطب فينا عزائم الأحرار وعقيدة المقاتلين , فإستعدوا ليوم المواجهة من أجل طهر القدس وأقصاها المبارك , فلن يهدأ لنا بال ولن يغمض لنا جفن والعدو يتربص بشعبنا وقضيتنا* ومقدساتنا , ستبقى بنادق الثوار مشرعة في وجه العدو الصهيوني ولن تسقط راية المقاومة ولن يتراجع خيار شعبنا بالثورة والكفاح رغم المؤامرات والخذلان والتطبيع.

وبهذه المناسبة نسجل فخرنا وإعتزازنا بمقاومة شعبنا في جنين ونابلس ومدن الضفة وقراها الشامخة , ونحي روح البطولة والفداء المتمثلة بشهداء الأبطال وعلى *رأسهم الشهيد البطل إبراهيم النابلسي الذي شكل نموذجا للشباب الثائر الطاهر* الذي حسم خياراته ولم يتردد في مواجهة العدو الصهيوني رغم قلة الإمكانيات فكان في جهاده وإستشهاده قدوة للشباب الفلسطيني الحر.

في ذكرى إنطلاقتنا المباركة وإنتفاضة شعبنا الباسل نؤكد على ما يلي :-

أولا : المقاومة هي خيارنا الأوحد وطريقنا الأمثل نحو التحرير وإستعادة الحقوق الوطنية كاملة غير منقوصة وتحرير فلسطين  من بحرها الى نهرها .

ثانيا : نحذر العدو الصهيوني من مغبة إرتكابه أي حماقة ضد المسجد الأقصى المبارك , وإلا فإن الرد ما سيراه من مقاومتنا سيكون فوق توقعاته وحساباته الخاطئة .

ثالثا : وحدتنا الفلسطينية تتجلى في ساحات المواجهة مع العدو الصهيوني وتترسخ بالشراكة الوطنية الجادة في معركة الدفاع عن القضية وثوابتها ومقدساتها 

رابعا: نثمن كافة الجهود المخلصة من الأشقاء العرب لإنهاء الإنقسام الفلسطيني .

خامسا: نتقدم بالتحية والتقدير لمقاومة شعبنا في الضفة المحتلة وخاصة مقاومي جنين ونابلس وندعو إلى تشكيل حاضنة شعبية قوية لحمايتهم وتقديم كل وسائل الدعم لهم في مواجهة العدو الصهيوني .

سادسا : أسرانا أنتم في سلم أولويات المقاومة , ولن نتوانى عن أي عمل مقاوم يساهم في خلاصكم من الأسر وكسر قيدكم بإذن الله .

سابعا: نثمن مواقف الشعوب العربية والإسلامية والدول والحكومات والاحزاب الداعمة لشعبنا ومقاومتنا ونشكر كل من يقدم الدعم المادي للمقاومة في فلسطين وفي مقدمتهم الجمهورية الإسلامية في إيران .

التحية كل التحية لشعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والمثلث والجليل والنقب , التحية لشعبنا في مخيمات اللجوء والشتات ونؤكد أن عودتهم أقرب ما يكون  بإذن الله , التحية لأرواح الشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية لأسرى الحرية , والنصر لمقاومتنا وشعبنا الفلسطيني .

"والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته."

"أخوكم"
"أبو ياسر الششنية"
الأمين العام للجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين

 الأربعاء 28 أيلول سبتمبر الموافق  2ربيع أول لعام 1444هجرية