Menu
الرئيس بوريك

موقف مشرّف لرئيس تشيلي.. انتصارٌ للحق الفلسطيني وصفعةٌ بوجه الصهاينة

قـــاوم_قسم المتابعة/ موقفٌ مشرفٌ يعبر عن قيم أصيلة لدى الشعب التشيلي وقيادته، رفض فيه الرئيس غابرييل بوريك، قبول أوراق اعتماد السفير الصهيوني الجديد، جيل أرتزيالي، بسبب "قتل العدو الصهيوني للأطفال في فلسطين"؛ ما دفع الأخيرة لاستدعاء السفير التشيلي وعدِّ ما جرى "إهانة".

وقالت وسائل إعلام صهيونية: إنه "كان من المقرر أن يقدم السفير أرتزيالي أوراق اعتماده إلى الرئيس بوريك إجراءً شكليًّا، لكن الحكومة التشيلية أبلغته بإلغاء اللقاء بسبب قتل العدو الصهيوني للأطفال الفلسطينيين".

وقالت وكالة Ex-Ante إن قرار الرئيس التشيلي كان مرتبطا بعدوان نفذه جيش الاحتلال في الضفة، تسبب من خلاله باستشهاد طفل بالرصاص.

وأضافت أن الإجراء لم يلغ، بل تأجل للأسبوع الثاني من أكتوبر القادم، لكنها لم تستبعد أن تقدم ما تسمي بحكومة الاحتلال احتجاجا دبلوماسيا.

وبوريك المنتمي إلى الحزب الشيوعي، والذي أصبح أصغر رئيس في تاريخ تشيلي بعد فوزه في الانتخابات نهاية العام الماضي، كان منذ مدة طويلة من منتقدي الاحتلال . وعندما كان نائبا في البرلمان، أيد مشروع قانون يقترح مقاطعة البضائع الصهيونية من المستوطنات في الضفة والقدس المحتلتين ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

الجالية في تشيلي

خوري، ذكّر أن الجالية الفلسطينية في أمريكا اللاتينية تقدر بمليون فلسطيني، منهم نصف مليون في دولة تشيلي، والتي تعد الجالية الفلسطينية فيها أكبرَ تجمع للفلسطينيين خارج منطقة الشرق الأوسط.

وقال في تصريح إن موقف الرئيس التشيلي برفض اعتماد أوراق السفير الصهيوني الجديد يعد موقفًا متقدمًا، هو الأول من نوعه، مرجعًا ذلك لانصهار الجالية الفلسطينية في تشيلي ثقافيًّا واجتماعيًّا وفي كل المجالات مع الاحتفاظ بالهوية الفلسطينية الوطنية.

وأشار خوري إلى أن الفلسطينيين في تشيلي باتوا من أصحاب التأثير؛ لكونهم مشاركين فاعلين في كل المجالات في المجتمع التشيلي، وليسوا معزولين عن الشعب التشيلي، وإنّ هناك نوابًا في البرلمان التشيلي من أصول فلسطينية.

وأوضح أن سكان دولة تشيلي يتمتعون بقدر كافٍ من المعلومات عن القضية الفلسطينية والأحداث الدائرة في الأراضي الفلسطينية وجرائم الاحتلال ، وينظرون إليها أنها قضية سياسية عادلة، وليس لها أي أبعاد دينية.

وأكد أن التشيليين يتفهمون عدالة قضيتنا، ويستطيعون إصدار الأحكام السليمة تجاهها، ويدركون مآلات الأمور في فلسطين ومحاولات اللوبي الصهيوني التأثير على الرأي العام في الدولة.

وأوضح أن الشعب التشيلي بيمينه ويساره على قلب رجل واحد تجاه القضايا الفلسطينية، ولديهم تعاطف كبير تجاه الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من جرائم صهيونية.

وقال: الرئيس غابرييل بوريك يساري، والرئيس السابق كان يمينيًّا، وزار فلسطين وزار المخيمات، واطلع عن قرب على جرائم الاحتلال وانتهاكاته، فلا فرق بين يمين ويسار في تشيلي.

دور حركة المقاطعة
وفي السياق، أكد خوري أن لحركة المقاطعة BDS في أمريكا اللاتينية ودولة تشيلي دورًا مهمًّا وقرارات مهمة كما حدث في رفض الرئيس التشيلي اعتماد أوراق السفير الصهيوني بسبب قتل الأطفال الفلسطينيين.

وأوضح أن الحركة في أمريكا اللاتينية قوية جدًّا، وهناك العشرات من النشطاء يصلون الليل بالنهار، ويعملون في كل الدول كل حسب قدرتهم وسماح الدولة التي يكونون فيها.

وأشار إلى أن الرواية الفلسطينية حاضرة عبر وسائل الإعلام التشيلية إلا أن اللوبي الصهيوني يبث قدرًا من الأخبار الزائفة والمفبركة؛ نظرًا للقوة الاقتصادية التي يتمتع بها، إلا أن هذه الأخبار تقاوَم وتدحَض عبر كثير من المؤسسات الفلسطينية العاملة هناك.

وعن دور السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، قال خوري: إن لها دورًا هناك لكنه دون المطلوب، داعيًا إياها لكونها تدّعي تمثيل الشعب الفلسطنيي القيام بكل جهد مطلوب في سبيل إيصال الصوت الفلسطنيي، ودحض رواية الاحتلال، في كل المحافل وخصوصا في أمريكا اللاتينية، حسب وصفه.

ودعا لاستغلال هذه الحدث الأول من نوعه، والبناء عليه والمساعدة في إعطاء المعلومات لجميع الحكومات والبرلمانات في دول أمريكا اللاتينية، خصوصًا أن أغلبيتها الحالية تدعم القضية الفلسطينية في فنزويلا والبرازيل وكولمبيا.

وقال: نأمل أن تستمر الحملات حتى يعرف العالمُ الإجرامَ الإسرائيلي، وحتى ينال شعبنا الفلسطنيي حقه في الحرية والعودة.