Menu

رسالة مُبكية للأسير عبد الله البرغوثي بعد رؤية والديه لأول مرة منذ اعتقاله

قـــاوم_قسم المتابعة/ نشر الأسير عبد الله البرغوثي رسالة مؤثرة عقب سماح الاحتلال لوالديه بزيارته بعد 20 عامًا من الحرمان من الزيارة.

ودخل البرغوثي عامه الـ20 أسيرا في سجون الاحتلال بعد اعتقاله من جانب قوات خاصة في مدينة البيرة (وسط الضفة )، في آذار/مارس 2003.

ويعدّ البرغوثي صاحب أعلى حكم في سجون الاحتلال، بـ67 مؤبداً، إذ يتهمه الاحتلال بالوقوف خلف عشرات العمليات الفدائية.

 وجاء في رسالة البرغوثي:

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تمكنت اليوم وللمرة الأولى منذ عشرين عاماً من الحرمان والمعاناة من رؤية والدتي ووالدي ..

أما والدي فقد رأيته ووقفت في حضرته متأملًا …

وقد تغيرت ملامحه كثيرا فلم يعد قادرا على رؤيتي، ولم يدرك أنني موجود في هذا المكان، فقد ابتلاه المولى تبارك وتعالى بفقد البصر والذاكرة ..

فحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كان سبباً في وصولنا لهذا الحال وبقائنا خلف أسوار سميكة وقضبان كثيفة.

لقد كانت آخر مرة أراه فيها قبل أن تتم مطاردتي قبل 22 عاماً.

أما والدتي قرة عيني فلم تكن قادرة على الكلام حابسة دموعها كي لا تبكي أمام السجان فتظهر ضعفها وقهرها أمام عدونا وعدوها.

كانت لحظة مؤلمة تلاطمت فيها المشاعر وتداعت إلينا الذكريات الجميلة وافترقنا على أمل أن نعود قريباً.

أخوكم الأسير: عبد الله البرغوثي