Menu
الأسير محمود العارضة

في الذكرى السنوية الأولى لعملية "نفق الحرية"

رسالة من الأسير المعزول القائد محمود العارضة مهندس عملية نفق "جلبوع"

قـــاوم_قسم المتابعة / وجه الأسير المعزول القائد المجاهد محمود عبد الله علي عارضة رسالة إلى الشعب الفلسطيني في الذكرى السنوية الأولى لعملية نفق جلبوع "الطريق إلى القدس" والذي نجح فيها هو وإخوانه الأسرى في انتزاع حريتهم عبر نفق حفروه أسفل السجن المعروف (الخزنة) لشدة تحصينه.

جاء ذلك عبر رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى نسخةً عنها اليوم، أكد فيها أنه بفضل الله ونصره وتأييده تمكن أحد عشر كوكبًا من سماء الوطن شق طريق القدس في بيسان عبر نفق الحرية، كانت شارة نصرهم للعالم أننا طلاب حرية ولن يرهقنا الغبار والدم، ولن يثني عزائمنا القهر والقتل، فحقًا عليكم وعلى أحرار العالم أن يجعلوا أسمائهم أعلامًا على أولادهم.

وأهدى في رسالته، هذا النصر لذوي الشهداء والأسرى وإلى شعبنا العظيم وكل أحرار العالم الذين يقفون في صف المظلومين. مشددًا فيها على وجوب وحدة الصف وإنهاء الانقسام الذي يمزق الشعب الفلسطيني.

وفيما يلي نص رسالته التي وصلت مهجة القدس:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
إلى جماهير شعبنا العظيم في كافة أماكن تواجده، تحية إجلال واكبار، لكم منا بقاء العزائم حتى لو حطموا عظمنا، سنقاتل حتى يراق دمنا أو ننتصر، لن نرفع الراية حتى لو علت أقدامهم على رقاب السائرين على درب النبيين في أرض المحشر فلسطين.

في مثل هذا اليوم حقق شعبنا العظيم انتصارًا مؤزرًا مبينًا في عين جالوت وبيسان، واستطاع بفضل الله ونصره وتأييده أحد عشر كوكبًا من سماء الوطن شق طريق القدس في بيسان عبر نفق الحرية، كانت شارة نصرهم للعالم أننا طلاب حرية ولن يرهقنا الغبار والدم ولن يثني عزائمنا القهر والقتل، فحقًا عليكم وعلى أحرار العالم أن يجعلوا أسمائهم أعلامًا على أولادهم، محمود عارضة، محمد العارضة، أيهم كمامجي، مناضل انفيعات، يعقوب قادري "غوادرة"، زكريا زبيدي، إياد جرادات، قصي مرعي، محمود أبو اشرين، علي أبو بكر ومحمد أبو بكر.

إننا نهدي هذا النصر لذوي الشهداء والأسرى وإلى شعبنا العظيم وكل أحرار العالم الذين يقفون في صف المظلومين، رسالتنا إلى شعبنا أن عدونا يرد حوض الدم الذي أجراه من الأخدود الفلسطيني، ويعتقد أن الرد الخجول لما يقوم به على الأرض مضافًا إليه الصمت العربي والعالمي هو صك شرعي وحافز لتنفيذ مخططاته، لذلك هو يتوحش على الأرض وبوتيرة متسارعة قتلًا ودمارًا، وقد قرأ المواجهة الأخيرة في غزة والتي قدمت خلالها مقاومتكم صفوة الصفوة من أجل كرامة الأسرى، وقد قرأها بشكل خاطئ وتوهم أنه صنع نصرًا وقد يدفعه ذلك باتجاه خطوة تقود إلى نكبة جديدة عنوانها المسجد الأقصى، وهذا يوجب علينا وحدة الصف وإنهاء الانقسام الذي يمزق الشعب الفلسطيني، وقبل أيام قدمت الحركة الأسيرة من خلال وحدتها وتجاوزها للانقسام نموذجًا للحالة التي ينبغي أن يكون عليها الشعب الفلسطيني أمام مخططات القتل والمصادرة والتهويد، فقد انتصرت الحركة الأسيرة وانتصر خليل عواودة بوحدة الصف ووحدة الساحات في غزة، إن الانقسام مزق النسيج الفلسطيني وأضعف جهاز مناعته أمام الأخطار وشكل عامل إحباط ويأس دفع الغالبية العظمى من شعبنا للعزوف عن ممارسة دوره التاريخي في سعيه للحرية والخلاص.

إن الانقسام الأول عام 1937م كان من أهم أسباب النكبة عام 1948م ونحن نخشى أن يكون الانقسام الثاني دافع كبير لهذا المحتل لكي يحدث نكبة جديدة عنوانها القدس والأقصى، إنه يرى ذلك يلوح في الأفق، إننا أصحاب حق ونحن تراب هذه الأرض ونملك من الطاقات الهائلة التي تكفل خلاصنا، ولكننا بحاجة لإرادة وعزيمة توحد طاقات الشعب وتوجهها باتجاه واحد يتواءم وإشكالياته التاريخية.

إن عدونا واحد ولا يفهم إلا لغة القوة، يتمدد بالاستقرار والأمن ولا يصمد ويتراجع أمام الرفض والمقاومة المتواصلة.

تحية إلى غزة الأبية التي تنزف بلا ملل من أجل الأقصى وفلسطين.. تحية إلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية ونستجديكم كي تقفوا في وجه التطبيع الذي يحول عدو الأمة الكيان الصهيوني إلى صديق حميم.. ويستعدي دولًا وأحزابًا تنزف وتحاصر ويقتل قادتها من أجل فلسطين.. تحية إلى محور المقاومة والممانعة في الأمة من طهران إلى القدس ومن غزة إلى دمشق ومن صنعاء إلى بيروت وكل جيوب المقاومة في الأمة الذين يقفون في وجه عدوها المركزي العدو الصهيوني و (أمريكا).. تحية إلى الشهداء والأسرى والجرحى وكل من يقول لا لهذا العدو المجرم وأن شعبنا فيه أمثال الصاعدين كل يوم عبر بوابة السماء رافعين لواء القدس لن يموت وسينتصر إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم/ محمود العارضة
عزل سجن ريمونيم
06/09/2022