Menu

أبو مجاهد لـ"فلسطين اليوم": عملية "نفق الحرية" حققت الانتصارات وحطمت صورة الجيش الذي لا يقهر

أكد مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين محمد البريم، "أبو مجاهد"، في الذكرى السنوية الأولى لعملية نفق الحرية في سجن جلبوع، أن الأسرى الأبطال هم رأس الحربة للمواجهة والمقاومة والمجابهة والتصدي للعدو الصهيوني، مشدداً على أنه من حق الأسرى الفلسطينيين، أن يعيشوا بحرية مهما كانت التضحيات والأثمان، فالشعب الفلسطيني يحب الحياة وهو على استعداد أن يُقدم في سبيلها كل المهج والأرواح والأنفس.

وأشار أبو مجاهد إلى أن ما قام به الأسرى الستة في سجن "جلبوع"، الأكثر تشدداً وتحصيناً، هو تعبير حي ممهور بالدم والمعاناة لذلك الهدف الأسمى ألا وهو "الحرية"، فهم شقوا الأرض بأظافرهم وإرادتهم الصلبة حتى استطاعوا هزيمة السجّان، ومن خلفه منظومته "الأمنية" والعسكرية ونالوا حريتهم وسجلوا بعزيمتهم الفولاذية صفحات عز وخلود عنوانها أن الشعب الفلسطيني لا يكل، ولا يمل، ويعرف متى ينتفض وكيف يلملم جراحه وينهض من وسط الركام ومن تحت الأنقاض ويعود أكثر قوة وأشد عزماً.

وأوضح، أن عملية "نفق الحرية" حققت الكثير من الانتصارات على العدو الصهيوني، أهمها أنها حطمت صورة الجيش الذي لا يقهر، وهشمت هيبة كيانه، وكسرت عنجهيته وغطرسته، وساهمت بإذكاء روح المقاومة في الضفة، وأشعلت فتيل المواجهة مع العدو في جنين ونابلس ورام الله وباقي مناطق الضفة والقدس، حتى بات الأبطال الستة قدوة ونماذج يحتذى بها لكل من يفكر بمقاومة الاحتلال الصهيوني بالإضافة إلى انها أعادت لقضية الأسرى بريقها ومكانتها الطبيعية.

وعن احتمالية تنفيذ عملية "انتزاع حرية" جديدة، أضاف مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين: "بالتأكيد، فالأسرى أكثر ما يفكرون به هو انتزاع الحرية بأي طريقة كانت، ومهما كان الثمن".

ونوه إلى أن عملية "نفق الحرية" هي إشارة لكل الأسرى أنه بالإمكان هزيمة السجن والسجان وانتزاع الحرية رغما عن أنف المحتلين الغاصبين وهي شكلت وستشكل دافعاً للمزيد من عمليات انتزاع الحرية وكذلك مواجهة السجان الصهيوني والجميع شاهد العديد من الأسرى ينتقمون من سجانيهم ويدافعون عن أنفسهم وعن زملائهم ورفاقهم الأسرى ويلقنون السجان الصهيوني الدروس بأنهم أصحاب قضية عادلة.

وأكد أبو مجاهد، "أن هزيمة الفلسطيني هو رهان خاسر دوما وعزيمة أسرانا ستبقى راسخة كجبال الجليل ونابلس والأسرى دائما أصحاب أفكار إبداعية ،وبالتأكيد هم يقاتلون وسيقاتلون ومعهم شعبهم ومقاومتهم الباسلة من خلفهم سنداً ودعماً وعوناً لهم من أجل انتزاع حريتهم وفي مقدمة هؤلاء الأسرى، الأسرى القادة أبطال عملية نفق الحرية".

وفي عملية نوعية غير مسبوقة منذ 34 عاماً؛ تمكن ستة أسرى فلسطينيين من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" الصهيوني الأشد حراسة وتحصيناً في عملية أطلق عليها عملية انتزاع الحرية " كتيبة جنين"، قرب مدينة بيسان المحتلة فجر السادس من سبتمبر 2021، الأمر الذي شكل ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية "الصهيونية"، وحققت العديد من الأهداف الوطنية، وباتت تشكل هاجساً لقادة الكيان حتى وقتنا الحاضر.

وأبطال عملية "انتزاع الحرية"- "كتيبة جنين" "نفق جلبوع" القائد محمود العارضة، ويعقوب القادري، وأيهم كمامجي، ومناضل انفيعات، ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي.