Menu

حملة فلسطينية لإعادة بناء منزل الأسير الخواجا بعد هدمه

قاوم_قسم المتابعة/أطلق نشطاء وشخصيات مجتمعية في بلدة "نعلين" قضاء رام الله، حملة شعبية لإعادة بناء منزل الأسير بركات الخواجا الذي هدمته جرافات الاحتلال في مايو/ أيار الماضي.

وقالت هنادي نافع زوجة الأسير في تصريح ، إن الاحتلال بدد الحلم الذي لطالما انتظرته العائلة منذ سنوات، "وبجهود أبناء شعبنا الأصيل عاد الأمل لقلوب أفراد العائلة من جديد". 

وأشارت نافع إلى أن الحملة الشعبية وجهود أبناء بلدتها، عوضتها عن مصابها المؤلم "الذي حرق قلبها بعد هدم الاحتلال منزل العائلة".

وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطعًا مصورًا لزوجة الأسير وهي تبكي بحرقة في أثناء جلوسها بصحبة أطفالها على ركام منزلهم الذي هدمه الاحتلال في 22 الشهر الماضي؛ بدعوى عدم الترخيص.

وأظهر الفيديو الزوجة وهي تروي معاناة تحقيق حلمهم في بناء المنزل على حساب احتياجات العائلة اليومية والحياتية.

وعبرت نافع عن فرحتها وسعادتها الكبيرة لتلبية نداء استغاثتها من أهالي البلدة والشعب الفلسطيني وأحرار العالم. 

من جهته قال القائم على حملة التبرعات صلاح الخواجا، إن الحملة جاءت استجابًة لصرخات زوجة الأسير التي شاهدها العالم أجمع، وهي تصرخ بألم وحزن على فقدانها منزلها.

وذكر الخواجا في تصريح ، أن الحملة انطلقت منذ اليوم الأول لهدم المنزل وتشريد الأسرة، فاجتمع أهالي البلدة على قرار إعادة بناء المنزل كما كان وأجمل. 

وأشار إلى تشكيل لجنة لجمع التبرعات من أهالي البلدة وعدد من الوجهاء وممثلي الفصائل والبلدية، للإشراف على الحملة وضمان نجاحها.

وأفاد بجمع تبرعات مالية تزيد على 45 ألف شيقل منذ بدايات انطلاق الحملة من مساجد البلدة وغيرها من الأماكن التي حددتها اللجنة المكلفة، داعيًا "أهل الخير للمساهمة والمساعدة لاستكمال المبلغ لإيواء العائلة من حر الصيف وبرد الشتاء". 

  ونبه أن العائلة تحتاج لمبلغ 100 ألف شيقل لشراء قطعة أرض جديدة، ولا سيما أن المنزل الأول يقع في منطقة (ج) بحسب تصنيف قوات الاحتلال.

وقال الخواجا إن اللجنة تخشى البناء في قطعة الأرض السابقة تحسبا للهدم الإسرائيلي، مشيدا بجهود المتبرعين وأهل الخير من داخل فلسطين وخارجها. يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير بركات الخواجا في 24 يناير 2022، وحكمت عليه بالسجن 6 أشهر إداريا، علما أنه أمضى نحو 9 سنوات داخل سجون الاحتلال.