Menu

مراقبون: المقدسيون كسروا معادلات الاحتلال والحالة الكفاحية مستمرة

أكد مراقبون فلسطينيون، أن أهالي مدينة القدس المحتلة كسروا المعادلات التي فرضها الاحتلال في المدينة، في أعقاب المواجهات التي اندلعت للتصدي لمسيرة الأعلام واقتحام الأقصى.

وقال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي: إن الاحتلال يسعى إلى خلق ظروف متباينة، للاستفراد بكل الفلسطينيين في كل ساحة.

وأضاف عرابي أننا اليوم أمام لحظة تاريخية مفصلية في الصراع مع الاحتلال، مؤكدا أنه لولا مراكمة المقاومة في قطاع غزة، لما كان المشهد الفلسطيني الراهن على هذا النحو.

وأوضح أن فكرة وجود المقاومة ساهمت في حالة الوعي، الذي يفيض على الفلسطينيين في كل مكان، مبينا أن المشهد في القدس اليوم بدأ منذ معركة العصف المأكول 2014 في مواجهة الاحتلال.

وتابع: "معركة سيف القدس لم تنتهِ حتى اللحظة وما زالت مستمرة"، مشددا على أننا نتحدث اليوم عن حالة كفاحية مستمرة ضد الاحتلال.

سيف القدس

وأشار إلى أن مسيرة الأعلام تمرّ مرورًا طبيعيًّا في كل عام، لكن منذ معركة سيف القدس تغير الحال.

من جانبه، رأى الباحث في الشأن الصهيوني حسن لافي أن الاحتلال ممزق ومرتبك، ويتوهم أن مسيرة الأعلام الاستفزازية ستوحدهم.

وأردف قائلا: "الاحتلال يظن أنه سيحسم المعركة، لكن تقديرات الاحتلال تثبت كل يوم أنها خاطئة"، مستدلا على استنفار جيش الاحتلال من أجل حماية مسيرة الأعلام.

ولفت لافي إلى أن المقاومة تعرف نقاط ضعف الاحتلال، وما حدث في معركة سيف القدس شكل صدمة للاحتلال، وباتت القبة الحديدية خرقاء أمام ضربات المقاومة وصواريخها.

حالة تخبط

من جهته، ذكر مدير مركز القدس للدراسات عماد أبو عواد أن الاحتلال يعيش حالة خوف ونقاش داخلي، لتمرير مسيرة الأعلام.

ووفق تقدير أبو عواد، فهناك حالة تخبط يعيشها الاحتلال، في سياق خلافات داخلية كبيرة حول جدوى مسيرة الأعلام.

واقتحم أكثر من 2626 مستوطنا باحات الأقصى الأحد، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية، ورفعوا أعلام الاحتلال داخل ساحاته بحماية قوات الاحتلال التي اعتدت على المرابطين، واعتقلت عددًا منهم.
 
وتصدى المرابطون لاقتحامات المستوطنين، ورفعوا العلم الفلسطيني؛ ردًّا على رفع أعلام الاحتلال في المسجد، وواجهوا الاقتحامات بالتكبير والتهليل، وأدوا صلاة الضحى لساعات طويلة.
 
كما وشهدت عدة نقاط في الضفة مواجهات مع قوات الاحتلال بالتزامن مع استمرار اعتداءات المستوطنين في القدس المحتلة واقتحام المسجد الأقصى.
 
وأشادت المقاومة بالمرابطين وتصدّيهم لاقتحامات المستوطنين، داعية إلى مواصلة النفير والحشد والزحف؛ انتصاراً للقدس والأقصى، وتأكيداً على عروبة القدس وإسلامية المسجد.