قـــاوم_قسم المتابعة / اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح تقرير مقدسي أن عناصر من الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لها سمحت لـ 902 مستوطناً باقتحام المسجد الأقصى، من الأحد الماضي وحتى الخميس (20- 24 شباط/فبراير).
وخلال هذه الاقتحامات، تجوّل المستوطنون في الباحات بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية، كما اقتحم ضباط وعناصر من الاحتلال المصلى القبلي في المسجد الأقصى.
وبيّن أن هذه الاقتحامات كانت تتم من ”باب المغاربة” الخاضع لسيطرة الاحتلال بشكلٍ كامل، وحتى “باب السلسلة” الذي يشهد صلوات للمستوطنين والغناء، وانتهاكاً لحرمة المسجد الأقصى.
ولم تقتصر تضييقاتهم على هذا، بل شوشت أغاني المستوطنين عند حائط البراق، على المصلين في المسجد الأقصى المبارك.
وفي الوقت الذي أمّنت فيه قوات وعناصر الاحتلال اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى، من بينهم طلاب معاهد دينية يهودية وضباط وجنود وموظفون في ما تسمي بحكومة الاحتلال، فإنها اعتقلت وضيّقت على المصلين والوافدين إليه.
وقد وثق اعتقال قوات الاحتلال مجموعة من النسوة والأطفال من أهالي الضفة المحتلة، أثناء تواجدهم عند باب العامود، حيثُ كانوا يودون الوصول للمسجد الأقصى والصلاة فيه، يوم الأربعاء الماضي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال موظف الأوقاف ومسؤول لجنة الصدقات، المقدسي خضر أبو هدوان، بعد إجباره على إغلاق مقر لجنة الصداقات في باب المجلس، وحققت معه ثُمَّ أطلقت سراحه.
وخلال الأسبوع الماضي، سلّمت مخابرات الاحتلال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، قراراً يقضي بمنعه من التواجد في أحياء القدس باستثناء حي الصوانة (مكان سكنه)، ومن دخول المسجد الأقصى المبارك لمدة ستة أشهر.