Menu

إعلام الأسرى: اعتقال 1300 مقدسي خلال النصف الأول من العام الجاري

قــاوم_قسم المتابعة / رصد مكتب إعلام الأسرى تصاعداً كبيراً في اعتقالات قوات الاحتلال بحق المقدسيين خلال العام الجاري، والتي طالت ما يزيد عن (1300) مقدسي من جميع الفئات خلال النصف الأول من العام مع التركيز على فئة الأطفال.

وتركزت الاعتقالات في شهري مايو ويونيو تزامنًا مع الاعتداء على أهالي الشيخ جراح، ومحاولة طرد السكان من منازلهم.

وأوضح إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الربع الثالث من العام أي خلال تموز وأغسطس وأيلول ما يزيد عن 525 مقدسياً، أي ما نسبته 41% من إجمالي الاعتقالات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية خلال تلك الفترة.

وبلغت أعداد المعتقلين في الأشهر الثلاث المذكورة حوالي 1280 حالة اعتقال، بينهم 130 طفلاً مقدسياً، والتي تشكل نسبة 80% من إجمالي اعتقالات الأطفال خلال الأشهر الثلاثة، أصغرهم الطفلان المقدسيان "محمود أبو جمعة" و "محمد رجائي خويص" اللذان لا تتجاوز أعمارهما الـ 11 عاماً، إضافة الى اعتقال 21 امرأة وفتاة مقدسية.

وأفاد إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عضو المجلس التشريعي عن القدس الشيخ "محمد محمود ابو طير"، (71 عاماً)، وهو مبعد عن القدس منذ 11 عاما، وأمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 36 عاما.

كذلك اعتقلت الطفلة رؤى رويضي (16 عامًا)، أثناء تواجدها على مدرجات باب العامود، بعد أن اعتدت عليها بالضرب والدفع، واعتقلت المرابطات "عايدة الصيداوي (59 عامًا)، وآية أبو ناب وسها عيد.

كما اعتقلت الفتاة "ندى العباسي" أثناء تواجدها قرب باب العامود، والفتاة تالا يونس الغول، 19 عاماً، بعد دهم منزلها وتفتيشه خلال اقتحام حي راس العامود، والسيدة أسماء عاصي، 29 عاماً، والمقدسية رائدة سعيد أثناء وجودهم في المسجد الأقصى.

كما اعتقلت الفتاة "منار قندس" بعد استدعائها لمقابلة المخابرات، وكذلك اعتقلت والدتها وفاء قندس، بينما استدعت السيدة نهى عطية والدة الأسير مراد عطية من حي الشيخ جراح.

وأشار إعلام الأسرى الى أن الاعتقالات بحق المقدسيين استهدفت كافة الفئات من الأطفال والنساء والقيادات الإسلامية والوطنية، وحتى المرضى وكبار السن والمرابطين في المسجد الأقصى، إضافة إلى أوامر الإبعاد والحبس المنزلي.

وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب: إن تصاعد وتيرة الاعتقالات والاعتداءات في مدينة القدس المحتلة تهدف لتفريغ المدينة من الفلسطينيين، وصولًا لحسم قضية المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى محاولة ترميم حالة الردع التي تآكلت خلال معركة "سيف القدس"، وفق حرية نيوز.

وأوضح أبو عصب أن قوات الاحتلال لم تُوقف سياسة الاعتقال في المدينة المقدسة، ومؤخرًا شهدت تصاعدًا كبيرًا في الهجمة الشرسة على المقدسيين في منطقة باب العامود، وتحديدًا الأطفال، مشيراً الى أن قوات الاحتلال اعتقلت في ذكرى المولد النبوي الثلاثاء الماضي فقط، نحو 23 فلسطينيًا، بينهم 16 طفلًا نقلوا إلى مراكز التحقيق في المدينة، مبينًا أن ارتفاع نسبة اعتقال الأطفال المقدسيين بهدف ترهيبهم واخافتهم.

وأوضح أن الاعتقالات طالت في الفترة الأخيرة الصحفيين والنشطاء المقدسيين، الذين استهدفوا أثناء تغطيتهم الأحداث في منطقة باب العامود، وجرى الاعتداء عليهم واعتقالهم.

وانتقد أبو عصب دور المؤسسات الدولية والصليب الأحمر بمتابعة المعتقلين الفلسطينيين، وغياب كامل لهذه المؤسسات عن المشهد الفلسطيني، وصمت مريب إزاء ما يتعرض له أبناء شعبنا من هجمة إسرائيلية شرسة"، معتبراً أن صمت تلك المؤسسات يمثل مشاركة واضحة وتواطؤ مع الاحتلال في اعتداءاته وظلمه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس.

وكشف إعلام الأسرى أن الاحتلال يتعمد اعتقال الرموز الدينية في القدس وفي مقدمتهم الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، وذلك بهدف إحباط رمزية رجال الدين لإرهابهم ومنعهم من تحريض المواطنين على التصدي لاقتحامات المستوطنين وعمليات التهويد المستمرة.

ودعا إعلام الأسرى إلى ضرورة تعزيز مقومات الصمود لدى المقدسيين لدعمهم في مواجهة الاعتقالات التعسفية، وإجراءات الاحتلال القمعية التي تهدف الى إفراغ المدينة من أهلها، وتوفير الدعم المالي والنفسي والاجتماعي والقانوني للمقدسيين لمساعدتهم على الصمود، وخاصة الأطفال الذين يستهدفون خاصة.