Menu

عملية صيد الأغبياء ... روعة التخطيط .. وقوة التنفيذ

15 عاما لعملية صيد الأغبياء المشتركة بين الوية الناصر وكتائب القسام

قـــاوم / لم تكن عملية "صيد الأغبياء" لتمر مرور الكرام مثل غيرها من العمليات ، بل تجلت فيها روعة التخطيط ، وقوة التنفيذ ، وعظم النتيجة .

ويأبى مجاهدونا الأبطال إلا أن يذيقوا العدو صنوف العذاب وأن يوقعوا فيهم الخسائر الفادحة ليعلموا أن توغلهم في أي منطقة من أرضنا الحبيبة غزة ليست نزهة صيفية بل ستكون وبالاً عليهم، فلم يعتبر الصهاينة من الخسائر التي تكبدوها في المخيمات الفلسطينية داخل قطاع غزة، بل دفعهم غباؤهم أن يعاودوا الكرة فوقعوا في المصيدة التي كانت أكثر إحكاماً هذه المرة، وجاءت في ذكرى اندحار قوات الاحتلال عن قطاعنا الحبيب ليتجدد رحيلهم ولكن مجندلين ومحملين على الأكتاف.

ففي مثل هذه الأيام من عام 2006م كانت القوة الخاصة للاحتلال الصهيوني على موعد مع جحيم ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب القسام في مخيم المغازي وسط قطاع غزة .

صيد الأغبياء كمين محكم

لقد كان مجاهدينا على موعد مع النصر وإلحاق الهزيمة بالجيش الصهيوني , مرابطين واثقين بنصر الله عزوجل هم أبطال المقاومة والجهاد في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة ومعهم  مجاهدي كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس يتربصون بالعدو ويلاحقونه في تحركاته ويسددون ضرباتهم فيقع العدو في كمائن المجاهدين بلا حراك وكانت عملية صيد الأغبياء من أروع عمليات الكمائن الناجحة والتي أوجعت العدو الصهيوني وخرج منها المجاهدين بسلام بعد أن تمكنوا من عدوهم وعادوا ببعض الغنائم من العتاد العسكري.

تفاصيل العملية

على الجاهزية دائما هم المجاهدين فلقد تمكنت وحدات الرصد التابع لألوية الناصر صلاح الدين وكتائب القسام في مساء يوم الاثنين 11/09/2006م من مراقبة ومتابعة تقدمت بعض آليات الاحتلال الصهيوني شرق مخيم المغازي في محاولة للتوغل في المنطقة ولقد بقيت القوات الصهيونية تراوح مكانها طوال ساعات الفجر دون أن يتمكن الجنود الصهاينة من الخروج من آلياتهم خوفا من رصاص وقذائف المقاومة التي تتربص بهم في كل لحظة.

وفي تمام الساعة 08:30 صباح يوم الثلاثاء 12/9/2006م بدأت القوات الصهيونية الراجلة بالتحرك ، ولكن مجاهدينا الأبطال من فرسان ألوية الناصر صلاح الدين وكنائب عزالدين القسام كانوا قد كمنوا لها في غرفة في نهاية شارع المحطة من الجهة الشرقية غرب عمارة أبو صفية فخرج لهم المجاهدين من داخل تلك الغرفة واشتبكا معهم فقتلوا ضابطاً صهيونياً وأوقعوا أفراد القوة الصهيونية بين قتيل وجريح وانسحبوا تحفهم عناية الرحمن بعد أن غنموا بندقية هذا الضابط وهاتفه الخليوي ولقد تم عرض الغنائم العسكرية من بندقية أم16 والهاتف الخلوي للضابط الصهيوني القتيل على وسائل الإعلام في نفس اليوم بعد ساعات من انتهاء العملية البطولية .

العدو يعترف بالعملية ونتائجها

ولقد اعترف العدو الصهيوني بالعملية البطولية وأعلن مقتل ضابط صهيوني وجنديين أخرين والاستيلاء على أسلحتهم وهواتفهم الخلوية في عملية أمنية محكمة أربكت كل خططه وجعلته بفكر أكثر من مرة قبل الإقدام على التوغل في قطاع غزة وأن الموت المحقق بإذن الله ينتظر جنوده كيف لا ورجال الله من المجاهدين الصادقين ينتظرون اللحظة للقاء العدو في ساحات الوغى ليحققوا وعد الله بالنصر والتمكين على هذه الأرض المباركة .