Menu
مستوطنين

مستوطنون يهاجمون مواطنين قرب جبل الريسان شمال رام الله

قـــاوم_قسم المتابعة / هاجم مستوطنون، مساء الجمعة، عدداً من المواطنين أثناء قيامهم بنزهة جبلية على مشارف جبل الريسان المستولَى عليه من أراضي قرية كفر نعمة شمال غرب رام الله.

وأفاد المواطن ظافر عطايا أن اثنين من المستوطنين وصلا المنطقة التي كان بها مع عدد من أفراد أسرته، أثناء إعداد وجبة الغداء في أرض للعائلة شمال القرية، وحاولا طرد العائلة من المكان.

وأضاف عطايا أنه صد اعتداء المستوطنين، وحضرت قوة من جيش الاحتلال، ووفرت حماية للمستوطنين، وأخلتهما من المكان، وسط طلب من ضابط الاحتلال من الأسرة "عدم افتعال المشاكل".

ويقع جبل الريسان شمال غرب رام الله، متوسطاً قرى رأس كركر وخربثا بني حارث، وكفر نعمة ودير بزيع، وظل مدّةً طويلة متنفسا لتلك القرى، وملاذ سكانها عندما تضيق بهم الحياة.

وتعود أطماع الاحتلال في جبل الريسان إلى ثمانينيات القرن الماضي وتحديدا في عام 1983، عندما وضع يده على أكثر من ألف دونم وسلبها بدعوى أنها أصبحت "أراضي العدو".

وكانت منطقة الريسان ملاذ المزارعين الذين عمدوا خلال السنوات الماضية إلى زراعتها بالقمح والشعير عدا عن الآلاف من أشجار الزيتون واللوزيات المنتشرة عليه، ليتحول هذا الكنز الاقتصادي إلى منطقة احتلالية.

وتعدّ الريسان منطقة تنزه وسياحة سكان قرى رام الله كافة، حيث باستطاعة من يصل إليها أن يشاهد الأراضي المحتلة عام 48 بوضوح.

وأحال الاحتلال الريسان فور سيطرته عليها إلى منطقة عسكرية مغلقة يمنع الوصول إليها، ومنع المزارعين وأصحاب الأراضي من دخولها لعدة سنوات.

ورغم المنع المتكرر وخطورة الوصول لريسان إلا أن سكان القرى والمزارعين ظلوا يتوافدون عليها؛ الأمر الذي كان يعرضهم للملاحقة والاعتقال والتعرض للاعتداء من جنود الاحتلال. 

وفي يوليو 2019 قررت ما تسمي بحكومة الاحتلال تحويل قمة جبل الريسان إلى بؤرة استيطانية، لتصبح تلك المنطقة محرمة على سكان جميع القرى، والدخول إليها بات بمنزلة الحلم بالنسبة للسكان الذين ينشدون حقهم.

وبإقامة المستوطنة باتت قرى رأس كركر وخربثا بني حارث، وكفر نعمة ودير بزيع، تعيش في سجن كبير بعد أن باتت المستوطنات تحاصرها من كل مكان، وإثر السيطرة على جبل الريسان الموقع الإستراتيجي والمتنفس الأبرز لها. 

وتحولت قمة الريسان إثر السيطرة عليها إلى نقطة مواجهات مستمرة بين سكان القرى هناك وجنود الاحتلال والمستوطنين الذين لم يكتفوا بالسيطرة عليها بل وتقطيع الأشجار وتغيير معالم المنطقة وحرمان السكان من الوصول إليها.