Menu
شهداء جنين

عوائل شهداء جنين: سيبقى المخيم حاضنة للمقاومة ومقبرة للاحتلال

قـــاوم_قسم المتابعة / أكدت عوائل شهداء مدينة جنين الذين ارتقوا فجر الاثنين، خلال اشتباك مع قوات الاحتلال الخاصة التي اقتحمت المدينة، على أن ما حصل بحق أبنائهم يؤكد أن هذا الاحتلال لا يعرف إلا لغة القوة، وأن المخيم سيبقى حاضنة للمقاومة ومقبرة لجنود الاحتلال وصاعق تفجير يمكن أن ينفجر في وجهه بأي لحظة.

وأعرب والد الشهيد نور جرار عن فخره باستشهاد نجله، مؤكدا أن أهالي المخيم تلقوا خبر استشهاد نجله والشبان الآخرين بمشاعر ممزوجة بين الحزن والفخر؛ لكونهم ارتقوا وهم يدافعون عن ثرى الوطن.

وحول احتجاز الاحتلال لجثمان نجله قال: "إن كان احتجاز الجثمان فيه كثير من الألم إلا أن فكرة غيابه لا تعنينا الكثير لكونه مدفونًا في النهاية بأرض فلسطينية".

تحريض مستمر

عمّ الشهيد صالح أحمد عمار أكد أن الاحتلال يضخّم منذ شهرين ويحرض ضد المخيم وكان يستعد لارتكاب مجزرة.

ووصف ما جرى مع صالح بجريمة الإعدام مع سبق الإصرار، وتابع: "عندما بلغه دخول قوات الاحتلال لاعتقال أحد الشبان هبّ بسرعة فإذا بقوة خاصة تباغته برصاص من سلاح ثقيل".

ووجّه عمّ الشهيد رسالة إلى السلطة قال فيها: "على المستوى السياسي أن يفهم بأن هذا العدو لا يؤمَن جانبه، وأنه يتم إعدام أبنائنا ميدانيا، وأن مسار السياسة لا ينفع مع هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة، وأن الاتفاقيات الموقعة لم تعد مرضية ولا مقبولة".

وأضاف: "الاحتلال في الخمس دقائق الأخيرة من عمره، وسينجح المقاومون في استئصاله قريبا إن شاء الله، وسيبقى مخيم جنين حاضنة للمقاومة وصاعق تفجير لاجتثاث الاحتلال".

وأشار والد الشهيد رائد أبو سيف إلى أن جريمة اغتيال نجله تمت بقرار مسبق، وما يؤكد ذلك حجم التحريض الذي سبق تلك الجريمة على مدار الأيام الماضية.

وذكر أن "رائد خرج كما غيره من شبان المخيم ليدافع عنه أمام عنجهية الاحتلال ليتفاجأ الجميع بوجود قناصة وكمائن تتحضر لقتل أكبر قدر ممكن من الشبان".

ورأى والد الشهيد بأن الاحتلال أراد من تلك الجريمة نشر أجواء الرعب بين سكان المخيم، وشدد على أن "الاحتلال لا يدرك أن تلك الجريمة ستكون بمثابة وقود لاستمرار مقاومة شبان المخيم".

وارتقى -فجر الاثنين- أربعة شهداء من مقاومي جنين الأبطال دفاعًا عن وطنهم وأرضهم خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.

وكان منهم الشهيد أمجد حسينية الذي سطر ملحمة بطولية مع إخوانه المقاومين الشهداء، وأعلى اسم "جنين"، واستشهد إلى جانبه رفيق دربه عبد الإله جرار، كما استشهد الشابان صالح أحمد عمار، ورائد زياد أبو سيف.