Menu
الشيخ جراح

قوات الاحتلال تعتدي على وقفة رافضة لتهجير أهالي الشيخ جراح

قـــاوم_قسم المتابعة / اعتدت قوات الاحتلال مساء السبت على وقفة تضامنية مع أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة المهددين بالتهجير من منازلهم.

 واستخدمت قوات الاحتلال سيارة المياه العادمة لرش المواطنين والمتضامنين المشاركين في الوقفة بعد منعهم من التظاهر أمام منازل الشيخ جراح. 

وانتشرت قوات الاحتلال على مداخل الحي بكثافة؛ حيث منعت سكانه من المشاركة في الوقفة، كما اعتدت بالضرب على عدد من الشبان. 

وردد المتظاهرون هتافات "حرية حرية لفلسطين الحرية" و"ارفع ايدك وعلي الموت ولا المذلة" و"ارفع ايدك وعلي الصوت اللي بهتف ما بموت". 

كما هتفوا: "بدي علم فلسطين يرفرف على أقصانا" و"يا غزة صمود صمود من أرضك طلعوا الأسود". 

 وعرقل جنود الاحتلال عمل الصحفيين الذي طالتهم المياه العادمة التي استهدفت المتواجدين في الشيخ جراح. 

وقالت الناشطة منى الكرد: إن الفعالية تأتي قبل يومين فقط من انعقاد جلسة في محكمة الاحتلال العليا للنظر في قرار تهجير أربع عائلات من الحي، وهي: الكرد وإسكافي والقاسم والجاعوني بعد مصادقة ما تسمى بالمحكمة المركزيّة على قرار تهجيرهم. 

وشددت الكرد على أن أهالي الشيخ جراح لا يعولون على الجهاز القضائي الصهيوني، ويعدون أن المحكمة العُليا، كغيرها من محاكم الاحتلال الّتي وفرت الغطاء القانوني للمستوطنين، ذراعًا ممتدّة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم. 

 وأشارت الى أن الوجود في الشارع، والوقوف إلى جانب عائلات حيّ الشيخ جرّاح هو الضمان الوحيد للتصدّي للتهجير. 

وأضافت: "قضيتنا سياسية وليست قانونية، ونأمل من وجود الشباب في الشوارع أن يعزز صمودنا على هذه القضية، والتواجد على الأرض مهم كما حدث في انتصار باب الأسباط وباب العامود". 

كما دعت الكرد إلى التواجد اليومي في الشيخ جراح رفضاً لسياسة التهجير القسري والحصار في ظل منع المواطنين والمتضامنين من الوصول إلي السكان والتضامن معهم. 

ووجهت رسالة للمقدسيين كافة بالتواجد مساء اليوم في الشيخ جراح، والوقوف مع سكانه حتى لا يأتي الدور على باقي سكان القدس. 

وسبق أن جمدت محكمة الاحتلال العليا في القدس المحتلة قبل أيام، مؤقتا، قرارًا بإخلاء ثلاث عائلات مقدسية من حي الشيخ جراح المهدد بالإخلاء والتهجير القسري. 

ولم تحدد محكمة الاحتلال موعدَا لإصدار قرارها النهائي بشأن تلك العائلات وهي (الدجاني، حماد، والداهودي) . 

وتواجه 28 عائلة فلسطينية خطر الإخلاء من المنازل التي تُقيم فيها منذ العام 1956. وتزعم جماعات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل العام 1948، وهو ما ينفيه السكان، كما تنفيه وثائق بحوزتهم. 

ويشهد حي الشيخ جراح مواجهات بين قوات الاحتلال ومستوطنيه، وبين أهالي الحي والمقدسيين والشبان والمتضامنين، الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين واعتداءاتهم، ويؤكدون ثباتهم وصمودهم في منازلهم وأرضهم.

ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكين الفعليين والقانونيين للأرض.