Menu

رشقات غزة الصاروخية تعلنها.. "القدس خط أحمر"

قـــاوم_قسم المتابعة/ ما أن سمعت صرخات قبلتها، حتى هبت غزة بصواريخها مزمجرة في وجه الاحتلال ومستوطنيه وأذنابه، لتعلن أن "القدس خط أحمر". 

وحذرت المقاومة في قطاع غزة، الاحتلال من التمادي وعدم اختبار صبرها؛ فكانت الساعة السادسة بوابة الأمل لكل محب وغيور للقدس والأقصى. 

لهيب على المحتل

نفضت الراجمات الغبار عن جسدها المتأهب في باطن الأرض، لتكون لهيبا على المحتل، وتلقنه درسا في حب الوطن والمقدسات، وأن غزة هي الأم القوية للكل الفلسطيني.

فما أن انطلقت صواريخ المقاومة من مرابضها حتى صدحت حناجر المقدسيين بالتكبير والتهليل، بعدما صدقت المقاومة ولبّت النداء حين خذلها الجميع. 

لم تترك غزة القدس وحدها؛ بل شمّرت عن ساعديها، حتى جعلت المستوطنين الذين كانوا يعربدون في القدس والأقصى أضحوكة بعد فرارهم كالقطيع من رهبة الصواريخ لملاجئهم. 

لم تستطع غزة أن تشاهد الحرائر في الأقصى وهن يتعرضن للاعتقال والإذلال من محتل لم يراعِ حرمة لمكان أو زمان، ولم تنس صرخات المقدسيين عليها حين قالوا: "منشان الله يا غزة يلا". 

ضربات غزة تؤكد أن القدس كانت وستظل البوصلة، وهي من تشعل الفتيل وتحرك الرماد لتعلن انطلاق مرحلة جديدة في طريق النضال والتحرير، بعد أن حاول الاحتلال الاستفراد بها ومحاولة جعلها في طيّ النسيان في نفوس العالم ومحبيها. 

وكشفت القدس مدى الحب الذي يملأ قلوب الفلسطينيين وكل الغيورين على الأقصى والمقدسات، ومدى الكره والحقد والتطرف الذي وصل إليه الصهيوني المحتل. 

حرب حقيقية

لقد أثبتت غزة بصواريخها أن القدس ليست وحدها في الميدان، ولن تترك المحتل يستفرد بها أو أن يكسرها ويضعفها، وأن المقاومة على استعداد لحربٍ حقيقية من أجل القدس والمسجد الأقصى دون خوفٍ أو وجل. 

لقد كان لانطلاق صواريخ غزة معنى وطنيّ جدّيّ من الدرجة الأولى؛ فالمقاومة الفلسطينية تكتب بمدادٍ من نور وقذائف أن القدس خطٌّ أحمرُ، وأن هذا لايعني بحال الإقرار بسلطة المحتل عليها أو منحه حق الفيتو على قرارات أهلها المشروعة، أو السماح له بمصادرة حقوقها الطبيعية والإنسانية والسياسية في العبادة والحركة والتعبير عن الرأي.